نام کتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي جلد : 1 صفحه : 31
عند الإطلاق من الإمامية) إلى أنْ قال: (وقد
ظهرت هذه الفرقة سنة 255هـ)[1]،
ولعلّه أيضاً أراد معروفيّتها بينَ النّاس، فإنّه قد وَرَدَ في الحديث وروي عن
أمير المؤمنين ذكر الأئمة الإثني عشر وجماعة من الشيعة الصحابيين كانوا يدينون
بذلك[2].
وفي
كتاب ميزان الاعتدال للذهبي في ترجمة أبان بن تغلب: (إنّ البدعةَ على ضربين:
فبدعة صغرى، كغلوّ التشيع أو التشيع بلا
غلوّ ولا تحَرُّق، فهذا كثر في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصّدق، فلو رُدَّ
حديثُ هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة.
ثم بدعة كبرى، كالرّفض الكامل، والغلوّ
فيه، والحطّ على أبي بكر وعمر..، فهذا النّوعُ لا يُحتجُّ بهم ولا كرامة).
إلى أن قال: (فالشيعيُّ الغالي في زمان
السلف وعُرفهم هو مَنْ تكلَّمَ في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفةٌ ممَنْ حارَبَ
عليّاً، وتعرَّضَ لسبِّهِم، والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفّر هؤلاء السادة،
ويبرأ من الشيخين أيضاً، فهذا ضالٌّ مفترٍ، ولم يكُن أبانُ بن تغلب يَعْرِضُ للشَّيخين
أصلاً، بل قد يعتقد أنَّ علياً أفضل منهما)[3]،
انتهى كلامه.
وظاهره أنّ في الشيعة من لا يُطعنُ فيه
ولا يُحكَمُ بضلاله، ولا تُرَدُّ روايتُه،
[2] حديثُ الأئمةِ الاثْنَيْ عشر له طرق مختلفة وألفاظ مختلفة،
مرّة قال f: اثنا عشر إماماً، مرّة اثنا عشر خليفة، مرّة اثنا عشر نقيبا..
وإحصاؤه وطرقه يحتاج لرسالة خاصة.