اعتمد النحاة في تأصيل القواعد الاساسية
والمبادئ الاولية للنحو العربي على ادلّة النحو من سماع وقياس واجماع واستصحاب حال
وتعليل مع اختلافهم في عدّها[2].
والشيخ شأنه شأن النحاة حيث برزت تلك الادلة في
شرحه، فالسماع[3]،
الذي برز لديه بشكل واضح من خلال كثرة الشواهد التي اوردها ولكن هناك بعض
الملاحظات التي اردت ان اوردها لتبين كيفية احتكام الشارح الى السماع:
1. الرد بالمسموع على الحكم النحوي: في مسألة ان ينوب عن الخبر الوصف
المرفوع على انه فاعل سواء اكان ظاهرا او مقدرا قال (وعن الزمخشري والجامي اشتراط
كونه ظاهرا ويردهما قوله:
[2]. عدّها ابن جني
ت 393هـ ثلاثة السماع والقياس والاجماع، الخصائص: 1, 89، واسقط ابن الانباري
الاجماع واضاف استصحاب الحال، لمح الادلة: 81، وذكر السيوطي هذه الاربعة جميعها، الاقتراح:
14.
[3]. قال ابن
الانباري هو (الكلام العربي الفصيح المنقول بالنقل الصحيح الخارج عن حد القلة الى
حد الكثرة) الاغراب في جدل الاعراب: 45، وقال السيوطي هو (ما ثبت فيه الكلام من
يوثق بفصاحتهم فشمل كلام الله تعالى وهو القرآن الكريم، وكلام نبيه 5 وكلام العرب
قبل بعثته وفي زمنه وبعده الى ان فسدت الالسنة بكثرة المولّدين نظما ونثرا)
الاقتراح: 94.