سمّاه (نقد الاقتراحات المصرية في تيسير علوم العربية) وكذلك وصلت هذه الاقتراحات في كتاب رسمي معنون من وزارة المعارف العراقية[1] تضمن دعوة للشيخ لتقييم تلك الاقتراحات، وقارئ الكتاب يلحظ الاحترام والتبجيل الذي كان يلقاه الشيخ من الوزارة، وبعد ذلك اصدر الشيخ جملة ردود على الاقتراحات نشرت تباعا في صحيفة العراق منذ 28/ 8/ 1938م، وجمعت بعد ذلك في كتاب سميّ (نقد الاقتراحات المصرية) ثم اصدر الشيخ علي كاشف الغطاء جملة من الردود جمعت في كتاب (نظرات وتأملات) نشرته جمعية ندوة الادب في النجف الاشرف سنة 1947م ولا بد لي ان اذكر ان هذين الكتابين لم يعن بهما أي من الدراسين الذين تطرقوا الى التيسير في النحو او ينقل عنهما أي من الذين تطرقوا الى النقود التي قيلت في تلك الاقتراحات، والحق ان النقود العراقية خاصة كانت مجالا جيدا للدراسة والبحث[2]، اذ كان لهذا النقد الاثر البالغ الذي ادّى الى الغاء كتاب (النحو الواضح) الذي وضعه ابراهيم مصطفى بعد ان اقرّت تلك المقترحات[3]، ولكن لم تظهر تلك النقود في كتاباتهم ولم يشيروا اليها، ويعلل الاب انستاس الكرملي ذلك بأن القوم لا يعيرون اهمية لكل من كان غير مصري مهما كان ومهما بلغ[4].

بدأ الشيخ نقده بالثناء على جهود اللجنة المذكورة ومن ثم صار بسرد آراء لغوية تتلخص في عدة امور منها:

[1]. ينظر: نقد الاقتراحات المصرية، محمد رضا كاشف الغطاء: 24.

[2]. في حديث لـي مع الاستاذ الدكتور نعمة رحيم العزاوي اشار اليّ بأن الردود العراقية على الاقتراحات المصرية تصلح بأن تدرس في دراسة مستقلة.

[3]. ينظر: تيسير العربية، محمد علي كمال الدين: 1.

[4]. ينظر: تيسير العربية، محمد علي كمال الدين: 2.