قال الشيخ: (انما ذكر علم وظنّ دون غيرهما من الافعال لأنهما
اصل افعال القلوب وغيرهما ملحق بهما وبعضها يتعدى الى مفعول واحد فيخرج عن كونه
فعل قلبي مثل (زعم) اذا كانت بمعنى (كفل) وبعض الافعال القلبية لا تخرج عن كونها
قلبية ومع هذا تنصب مفعول واحد كوجد بمعنى حزن، واضافة علم الى عرفان مـن اضافة
الدال الى المدلول أي العلم الدال على العرفان بأي صيغة كان)[3]،
ووضح قول ابن الناظم باختصاص افعال القلوب بالتعليق والالغاء سوى هب وتعلّم[4]
قال ( فأن قلت: انما خص افعال القلوب في التعليق والإلغاء دونما (هب و تعلم) قلت:
لأن افعال القلوب ضعيفة لكون معانيها باطنية خفيّة واما هب وتعلم فهما وان كانا
قلبيين فهما ضعيفان في الشبه لأفعال القلوب من حيث لزوم صيغة الامر ناسب ان يكون
عملها كذلك)[5].
التنازع والاشتغال
ومن ترجيحاته في هذا الباب قوله في ترجيح
النصب اذا كان الفعل المشغول بضمير الاسم السابق فعل امر او نهي او دعاء قال
(اختلف في جملة الانشاء