السيوطي[1]، وخالفه ابو حيان[2]، وكأن الذي ظهر للشيخ بأن تسمية ابن مالك هي الافضل او كما يقول الشيخ الخضري (اولى واخصر من قول الجمهور ما لم يسم فاعله لأنه لا يشمل غير المفعول مما ينوب كالظرف اذ المفعول به هو المراد عند الاطلاق ولأنه يشمل المفعول الثاني في نحو اعطى زيد دينار...)[3]، او قول الشيخ الصبان (ت 1206هـ) (اولى واخصر من قول كثير المفعول الذي لم يسمى فاعله لصدقه على دينارا من اعطى زيد دينارا وعدم صدقه على الظرف وغيره مما ينوب عن الفاعل وان اجيب بأن المفعول لديه الذي لم يسمى فاعله صار كالعلم بالغلبة على ما ينوب مناب الفاعل من مفعول وغيره)[4]، هذا ولم يذكر ابن مالك والشيخ اسباب حذف الفاعل وهي اما لفظية كالايجاز وتصحيح النظم او معنوية كالعلم به والجهل والابهام والتعظيم والتحقير والخوف منه وعليه وقد ذكرها ابن مالك في شرح التسهيل[5]، واستدرك شارح الفائقة ذلك على مصنفها ونظمها بقوله:

الاشتغال

وهو من الابواب التي زادها الشيخ على صاحب الاجرومية في نظمه

[1]. ينظر: المطالع السعيدة: 1, 351.

[2]. ينظر: منهج السالك الى الفية ابن مالك: 111.

[3]. حاشية الخضري: 1 ,167.

[4]. حاشية الصبان: 2, 87.

[5]. ينظر: شرح التسهيل: 2, 57 – 58.

[6]. البلغة: 186.