نحمدك اللهم يامن أوضحت مبهمات دينك بالأدلة الناصعة
وكشفت النقاب عن غوامض شرعك الحنيف بالبراهين الساطعة ودمغتَ جيشات الأباطيل بحججك
القاصعة ونصلي ونسلم على سيد رسلك وخاتم أنبيائك والصفوة من خلقك وعبادك محمد وآله
خير أوليائك وأفضل أمنائك لا سيما المنصوص بالخلافة والإمامة والمخصوص بالرئاسة
والزعامة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالبعليه السلام
وبعد:
من
أعظم المسائل التي احتدم فيها الكلام بين العلماء الأعلام من سائر فرق الإسلام إذ
تعرضوا فيها للرد والإبرام هي مسألة تعيين الإمام بعد ارتحال رسول الملك العلام عليه
وآله أفضل الصلاة وأتم السلام أأصولية اعتقادية مسألة الخلافة أم شرعية فرعية
وأنَّ مستند تعيين الإمام أهو ورود النص اللازم اتباعه أم الإجماع المحكي عنهم؟
إلى غير ذلك من المسائل الخلافية التي بُحثت في هذا الأصل.