responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 37

وأما من كان مسبوقاً بشبهة تشوش ذهنه منها, أو لم تطهر نطفته, أو أخذته حمية الآباء فاقتفى آثارهم, فمثله لا تنفعه الأدلة, وهدايته موقوفة على عناية


ربانية, ومن هنا ترى مشايخ أهل الخلاف ممن تبحر في العلوم مال به الهوى, وأخذته الحمية حمية الجاهلية أو الجهالة فلم يحصل لهم العلم من أدلة الإمامية إلا نفر قليل ممن أذعن بالحق واعترف بصدق الدليل بعد تشيّخه, وأسماؤهم في كتب الرجال مسطورة, ونُسب إلى إمام الحرمين[1] بعدما شاخ هذان البيتان:

حملوها يوم السقيفة أوزاراً

تخف الجبال وهي ثقال

ثم جاءوا من بعدها يستقيلو

نَ وهيهات عثرة لا تقال

أشار بهنّ إلى قول الأول بعد السقيفة (أقيلوني فلست بخيركم وعليٌّ فيكم)[2], ولم يسمع انعكاس القضية, بأن كان الشيعي بسبب نظرهِ في أدلة المخالفين معوجاً وزائغاً عن مستقيم الصراط, ولو اتفق ذلك لشخص نعوذ بالله لم يدرج في سلسلة العلماء, بل هو من الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق, وآراء مثل هؤلاء لا عبرة بها أبداً, ولنرجع إلى الأدلة فنقول:

الأدلة التي أقاموها على المقصود قسمان عقلية ونقلية, والعقلي منها قرر بتقارير:



[1] إمام الحرمين: شيخ الشافعية أبو المعالي عبد الملك بن الإمام أبي محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حَمَوَيه الجويني، ولد في أول سنة 419هـ، توفي ستة 487هـ. سير أعلام النبلاء: ج18، ص468 ـ 476.

[2] راجع: شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد: ج1، ص169.

نام کتاب : الإمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست