responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 32

بعد النص؟ وما معنى الأمر بقتل المستخلِف بالنص من النبي 5؟ فما ذلك إلاّ اختلاق فلا يلتفت حينئذ إلى لقلقة الرّازي[1] وبعض من تبعه وتلفيقا تهم في إثبات خلافة ابن أبي قحافة ببعض الإبهامات والنصوص التي بعد إمعان النظر فيها هي كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف, وعساك تقف في طي كلماتنا الآتية على ما يوضح ذلك أيَّ إيضاح فانتظر.

المقدمة الثانية:

المعجزة وخوارق العادات

إن خوارق العادات المعبَّر عنها بالكشف والكرامات لو (حصلت)[2] لشخص يدعي النبوة أو إمامة من جانب الحق سبحانه, فهي مما يعول عليها ويثبت بذلك المنصب المدّعى من نبوة أو إمامة, وهي التي يطلق عليها (المعجزة)[3], وبها ثبتت نبوة أكثر الأنبياء, وأما حصولها عند غير من يدعي ذلك, فهي من التمويهات التي لا طائل تحتها, ولا بد من ظهور بطلانها, فإن محض جريان خارق العادة على يد شخص, لا يثبت مطلبا أبداً, لا بحسب الشرع, ولا بحسب العادة, بل لا يقضى أكثرها بجلالة من حصلت منه لإمكان أن تكون من تأثيرات بعض الأسباب والطلسمات, وعسى أن بعضها يورث البعد من الله تعالى, فإن من المشاهد أن بعض خوارق العادة كثيرا ما ظهرت من بعض الكفرة المرتاضين والملحدين من (المفسدين)[4].

والحاصل إن خوارق العادة لو ظهرت ممن يدعي منصبا يتعلق بالخالق,



[1] كما ورد في كتابه معالم أصول الدين إذْ يقول في المسألة السادسة: الإمام الحق بعد رسول الله 5 أبو بكر L ويدل عليه القرآن والخبر والإجماع، الى آخر كلامه في المسألة. راجع: معالم أصول الدين، للفخر الرازي: ص165.

[2] ورد في الاصل "حصل" والصواب ما اثبتناه.

[3] ورد في الاصل "بالمعجزة" والصواب ما اثبتناه.

[4] في أصل المخطوطة (المسلمين).

نام کتاب : الإمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست