responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 126

موضع تفرق الأعراب إلى أهاليها هبط عليه الأمين وأمره أنْ ينصّب علياً في مكانه هذا ولم يجوِّز له في التأخير، وكان مع النبي ما يزيد على ستين ألف واحد من الناس ومعه رؤساء المهاجرين والأنصار، وحينئذ أمر 5 بأن يُصنَع له منبرٌ من الأقتاب[1] فصُنِع له ذلك، وأمر بجمع الناس فجُمِعوا في صعيد واحد، وصعد النبي على تلك الأعواد المصنوعة من الحدوج[2] والأكوار[3]، ثم وعظ الناس وخطب خطبة بليغة لم يسمع مثلها حتى قال: (ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم)؟ قالوا بلى يا رسول الله، ثم أخذ بيد عليّ حتى بان بياض أبطيهما ورآه كل من حضر وقال: (من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه اللهم وال مَن والاه، وعاد من عاداه وأدرِ الحقّ معه حيث دار).

وروى هذا الحديث جماعة من (مُعْتَبَرِيْ)[4] أهل السنّة، مثل محمد بن جرير الطبري رواه بسبعين (طريقاً)[5]، وابن عقدة بمئة وخمسة طرق، وبعض منهم رواه بمئة وخمسين طريقا، وبعض بمائة وخمسة وعشرين طريقا، وعن مسند بن


[1] قوله (الأقتاب): القِتْبُ والقَتْبُ: إلحاف البعير.

لسان العرب مادة (ق ت ب).

[2] قوله (الحدوج): مركب غير رحل ولا هودج لنساء العرب, حدجت الناقة أحدجها حدجاً, والجميع أحداج وحدائج وحدوج، لسان العرب مادة "ح د ج".

[3] الأكوار: جمع كُور: بالضم وهو رحل الناقة بأداته، وهو كالسرج وآلته للفرس.

لسان العرب: ج5، ص155.

[4] ورد في الأصل "معتبرين" والصواب ما أثبتناه.

[5] لم يصل إلينا كتابه ولكن ذكر جملة من الأعلام أن له كتاباً سمّاه "الولاية" فقال صاحب العمدة (وقد ذكر محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ خبر يوم الغدير وطرقه في خمسة وسبعين طريقاً, وأفرد له كتاباً سمّاه "الولاية") هذا وقد أثبت كتاب الطبري هذا جماعة من كبار حفّاظ أهل السنة وعلمائهم منهم الذهبي وابن كثير وياقوت الحموي وابن حجر العسقلاني.

ينظر: مفصلاً كتاب خلاصة عبقات الأنوار: ج6، ص89.

نام کتاب : الإمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست