responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 78

مسجداً خالياً و اعتزل من الخلق بعد ان أتى بالخصلتين الأوليين استأنس سره و روحه و وجد حلاوة مخاطبات الله عباده الصالحين و علم لطفه بهم و مقام اختصاصه لهم بقبول كرامته و بدائع إشاراته فإذا شرب كأساً من هذا المشرب فحينئذ لا يختار على ذلك الحال حالًا و لا على ذلك الوقت وقتاً بل يؤثره على كل طاعة و عبادة لأن فيه المناجاة مع الرب بلا واسطة فأنظر كيف كتاب ربك و منشور ولايتك و كيف تجيب أوامره و نواهيه و كيف تمتثل حدوده فانه كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يدي و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فرتله ترتيلًا وقف عند وعده و وعيده و تفكر في أمثاله و مواعظه و احذر ان تقع من اقامتك حروفه في اضاعة حدوده و هذا آخر الفصل للكلام.

المبحث الرابع في جملة من الأمور المتعلقة بالقرآن المجيد

و هي كثيرة:

(منها) الاستشفاء به و الاسترقاء و الاستكفاء ففي الخبر انه شكا إليه رجل وجعاً في صدره فقال عليه السلام استشف بالقرآن فإن الله عز و جل يقول و شفاء لما في الصدور و قال عليه السلام شفاء أمتي في ثلاث و عدّ منها آية من كتاب الله العزيز إلى غير ذلك و كيفية الاستشفاء على ما يظهر من الأخبار قد تكون بقراءة الآية و قد يكون بكتابة آية على العضو السقيم و لا بدّ قبل الكتابة من الوضوء أو الغسل أو التيمم و قد تكون بكتابة الآية في إناء أو في قرطاس ثمّ تغسل بماء فيشرب كما ورد فيمن في بطنه ماء اصفر ان تكتب على بطنه آية الكرسي و يشربها و يجعلها ذخيرة في بطنه فيبرأ بإذن الله تعالى و أما الاستكفاء و الاحتجاب فيحصل ذلك بالحمل و التعليق و بقراءة التوحيد عن اليمين و الشمال و الامام و الخلف و التحت و الفوق و عند الدخول على سلطان جائر يقرأها ثلاث مرات حين ينظر إليه و يعقد بيده اليسرى ثمّ لا يفارقها حتى يخرج من عنده و هناك آيات تقرأ للحفظ و نحوه تطلب من مظانها كعدة الداعي و غيرها و منها الاستخارة بأن يفتح المصحف و ينظر إلى أول ما يرى فيه فيأخذ به و لها كيفيات أخر و أما التفاؤل به فهو و إن كان مما لا بأس به للرواية و عدم اعتبار ما يعارضها إلا إن‌

نام کتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست