responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 72

باعتبار المعنى المطابقي ومفرداً باعتبار المعنى التضمني أو الالتزامي كما قلنا في (الحيوان الناطق) علماً لزيد.

وثامناً: إن المركَّب من لفظين مترادفين كما في حمل الشي‌ء على نفسه كقولنا: (الإنسان إنسان) وكقول اللغويين (الأسد غضنفر) وكقول المنطقيين: (الكلي كلي) وكما في التأكيد مثل (زيد زيد) في قولنا: جاء زيد زيد. وكما في التفصيل مثل قولنا: (بابا بابا) في قولنا: (قرأت الحساب باباً باباً) فإنه بناء على وضع الألفاظ لنفس المعاني كما هو الحق لا للصور الذهنية لم يكن جزء اللفظ دالًا على جزء المعنى إذ لم يكن المعنى متعدداً فتكون المذكورات مفردات. إن قلت: إن المعنى مركَّب بتكراره بمعنى أنه مركَّب من أجزاء متماثلة. قلنا: لو كانت الألفاظ موضوعة للصور الذهنية صح ذلك ولكنها موضوعة للواقع والواقع واحد لا تعدد فيه.

وتاسعاً: إن الذي يتعلق به القصد هو جزء المعنى وفي التعريف قد تعلق القصد بالدلالة.- وجوابه- إن الفارق بين الأفراد والتركيب هو تعلق القصد بنفس الدلالة فإن (الحيوان الناطق) إذا قصد الدلالة بجزء منه على جزء المعنى كان مركَّباً وإن لم يقصد كان مفرداً وأما القصد إلى جزء المعنى فيوجد في المركَّب والمفرد لأنه إذا قصد الكل فقد قصد الجزء.

وعاشراً: إنه لو كان الأفراد والتركيب تابع لقصد الدلالة لزم أن يكون مثل (زيد) لو قصد بجزء منه الدلالة على جزء معناه بأن قصد المتكلم دلالة الزاء على رأسه والياء على يديه والدال على باقي بدنه أن يكون مركَّباً مع أنه لا إشكال في أنه مفرد عند القوم حتى مع هذا القصد.- وجوابه- إن المراد القصد الجاري على قانون الوضع والقصد المذكور لم يجر على قانون الوضع. ولو سلّم كما قد يجعل بعض الحروف رمزاً لعدة مطالب وكما يقال ذلك في أوائل سور القرآن الكريم فهو من المركَّبات.

وحادي عشر: لا شك أنه إذا كان جزء اللفظ دالًا على جزء المعنى والبعض الآخر مهمل كقولنا: (ديز مهمل) أو (ديز مقلوب زيد) يكون اللفظ مركَّباً مع أن تعريف المركَّب لا يشمله لأنه لم يكن اللفظ الموضوع جزؤه قد دل على جزء المعنى بل نفسه قد دل على جزء المعنى إلا اللهم أن يقال: إن اللفظ المهمل قد استعمل في نوعه أو جنسه أو شخصه.

وثاني عشر: إنه كيف صح منهم تقديم تعريف المركَّب على تعريف المفرد مع أن المفرد يتوقف عليه المركَّب لأنه جزء المركَّب.- وجوابه- إن المقام لما كان في بيان مفهومهما ومفهوم المركَّب وجودي ومفهوم المفرد عدمه كانت معرفته متقدمة على معرفته نظير تقدم معرفة الملكات على أعدامها وما ذكر إنما يقتضي تقديم المفرد بحسب الذات ولذا في مقام التقسيم وبيان الأحكام قدم أغلبهم المفرد على المركَّب.

وثالث عشر: إن تعريف المركَّب لا يتم في المركَّبات البديهية الكذب كقولنا: (الإنسان يطير بجناحيه) والمركَّبات الكنائية التي لم يقصد معناها الحقيقي كقولنا: (زيد كثير الرماد) كناية عن كرمه فإنه لم يقصد معناها فضلًا عن قصد دلالة أجزائه على جزء معناه.- وجوابه- إن المراد بالقصد في تعريف المركَّب هو القصد الاستعمالي لا القصد الجدي والمركَّبات المذكورة كان القصد الاستعمالي لمعانيها موجوداً وإنما القصد الجدي لها كان مفقوداً.

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست