responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 59

النوعي في غيرها فإن الوضع النوعي في المجازات يكون المعنى ملحوظاً فيه العلاقة بالمعنى الأول ولذا لا يصح استعماله إلا برعاية هذه العلاقة حتى أن المنقول لمَّا كان مجازاً يلاحظ فيه العلاقة بالمعنى الأول لكن بعد النقل لم تلحظ العلاقة وإن كانت موجودة بخلاف الوضع في الحقائق فإن الوضع فيها لنفس المعنى لا بلحاظ العلاقة بينه وبين موضوع له آخر.

الدلالة العقلية وشرطها وأقسامها

(يستفاد من كلامهم أنها ما استندت إلى ربط خاص وعلاقة وملازمة ذاتية بين الدال والمدلول بأن يكونا معلولين لعلة ثالثة أو أحدهما علة للآخر. وشرط فهم المدلول فيها العلم بالعلاقة بينهما. وهي على أقسام. دلالة الأثر على المؤثر كدلالة الدخان على النار. أو بالعكس كدلالة النار على الدخان. أو دلالة أحد الأثرين على الآخر كدلالة الدخان على الحرارة) ويرد عليهم أربعة إيرادات:

أولًا: إنه لا وجه لتسميتها عقلية فإن العقل يكون طريقاً لاستكشاف العلاقة والملازمة الذاتية بين الدال والمدلول كما يستكشف العلاقة الوضعية والطبعية بينهما وكان الأولى أن تسمى بالذاتية إلا اللهم أن يقال: إن التسمية لأدنى مناسبة.

وثانياً: إن اللوازم التي لا تكون بينها العلية والمعلولية حتى لشي‌ء ثالث فإنها بينها علاقة ذاتية كالزوجية للأربعة ويدل بعضها على بعض مع أن تعريف الدلالة العقلية لا يصدق عليها.- وجوابه- لو تصورنا ذلك كما ربما يقال في لوازم الماهية ولوازم الوجود كان الإشكال محكم ولعل القوم لم يتصوروا اللزوم بغير النحو المذكور فاعتبروا في العقلية اللزوم بذلك النحو.

وثالثاً: إن بعض العلل لا تدل على معلولاتها وبعض المعلولات لا تدل على عللها ولا أحد المعلولين يدل على الآخر مع وجود العلاقة الذاتية بينهما المذكورة. وجوابه- إن شرط الدلالة العلم بالملازمة والالتفات إليها وإنما تحصل الدلالة لعدم العلم بالملازمة.

ورابعاً: إن اللفظ الدال على اللازم يدل على الملزوم بحكم العقل كدلالة لفظ الدخان في قولنا: (دار فلان فيها دخان) على النار مع أنه بين اللفظ والملزوم تكون علية أو معلولية ولو لشي‌ء آخر.- وجوابه- إن هنا دلالة وضعية وهي دلالة اللفظ على معناه ودلالة عقلية وهي دلالة المعنى على ملزومه إن لم يكن اللزوم بيناً بالمعنى الأخص وإلا كانت التزامية وتوضيح ذلك أن اللفظ إذا كان لازم معناه يحصل في الذهن بمجرد تصور معناه كانت الدلالة التزامية لا عقلية وإن كان لازم معناه يحصل بعد العلم بالملازمة والالتفات إليها فاللفظ لا يدل عليه وإنما دل عليه المعنى بالدلالة العقلية.

الدلالة الطبعية وشرطها

(يستفاد من كلامهم أنها ما استندت لربط خاص وعلاقة خاصة بين المدلول والدال وكان منشأ تلك العلاقة الطبع والسجية التي جبل عليها الشي‌ء. وشرط فهم المدلول فيها علم السامع باقتضاء الطبع ذلك). ويرد عليهم إيرادان:

أولًا: إن العلاقة إذا كانت ذاتية بنحو اللزوم كانت الدلالة عقلية وإن كانت لا بنحو اللزوم فلا دلالة في البين لعدم حصول العلم بالمدلول من الدال فدلالة أح أح إذا طالت مدتها

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست