responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 51

وأحوالها. فالمراد بالحيثية في الموضوع هو ما كان له دخل في الإيصال لاما كان موصلا بالفعل. وان شئت قلت: إن الموصل هو ما يحصل المجهول فان حصله لنفسه بدون الاحتياج الى شي‌ء آخر كالمعرف والحجة فهو موصل قريب وإن حصله بشرط الانضمام الى شي‌ء واحد كالجنس فانه لا يحصل المجهول إلا إذا انضمت الى الفصل وكالصغرى او الكبرى فانهما لا يحصلان المجهول إلا إذا انضم إحداهما الى الأخرى فهو موصل بعيد وان حصله بشق الانضمام الى اكثر كالموضوع فانه لا يحصل المجهول الا إذا انضم الى المحمول ثم الى قضية أخرى وهكذا الجنس البعيد فانه إذا انضم إلى الفصل البعيد فيحصل جنسا قريبا ثم ينظم الى فصل قريب فيحصل المجهول فهو موصل أبعد.

وثانيا: إنه أي حاجة لتقييد البحث عنهما بهذه الحيثية ولماذا لم يجعل المعلوم بنفسه هو الموضوع لهذا الفن.- وجوابه- إن المنطق لما كان لا يبحث عن أحوال المعلوم مطلقا ككونه جوهرا او عرضا وكونه حقيقية الأشياء أو شبحها وكونه موجودة في الذهن ام لا و إنما كان يبحث عن أحوال المعلوم من حيث الإيصال كان قيد الحيثية لابد منه للاحتراز عن أحواله العارضة له من غير هذه الحيثية المذكورة.

وثالثا: إن في المنطق يبحث عن بعض المعلومات الغير الموصلة كالكليات الفرضية والكليات الممكنة الغير الموجودة ووجود الكل الطبيعي وابهام الجنس وعلية الفصل للجنس واللزوم البين وغير البين وهي ليست لها دخل في الايصال. وجوابه- ان البحث فيها كان على سبيل الاستطراد من جهة تتميم الصناعة بما ليس منها او من جهة أنها من المبادئ التصورية او التصديقية.

ورابعا: إن موضوع المنطق على هذا متعدد فيلزم أن يكون المنطق علمين. وجوابه- إن موضوع المعلوم والمعلوم التصوري والمعلوم التصديقي أقسام له وقد تقدم في موضوع مطلق العلم في الإيراد العاشر ما ينفعك في المقام فراجعه.

وخامسا: إن الإيصال هو المبحوث عنه في علم المنطق لأنه المطلوب إثباته للمعلوم فكيف يؤخذ في موضوعه إذ مع أخذه في موضوعه يكون مفروض الوجود في العلم فلا يبحث عنه فيه لما عرفت من أن موضوع العلم ما يبحث في العلم عن عوارضه لا عن نفسه.- وجوابه- بالنقض بموضوع الطب حيث جعلوه بدن الإنسان من حيث الصحة والمرض مع أنهما يبحث عنهما فيه وبموضوع الطبيعي حيث جعلوه الجسم من حيث الحركة والسكون مع أنهما يبحث عنهما فيه وبالحل أن هذه الحيثية يقصد منها تحديد العوارض الذاتية التي يبحث في العلم عنها التي بها تترتب الغاية فهي ليست بجزءٍ للموضوع بل إشارة إلى الاستعداد المذكور وقد تقدم منا ذلك في مبحث تمايز العلوم بتمايز الموضوعات.

وسادساً: إن الإيصال عرض غريب للمعلوم لأنه يعرض عليه بواسطة الأخص وهو كونه تعريفاً أو حجة واللاحق بواسطة الأخص كما قرروه عرض غريب فلا يصح بحث المنطقي عنه.- وجوابه- إن كونه تعريفاً أو حجة واسطة في الثبوت فلا يوجب كون العرض غريباً وإنما يوجبه إذا كان واسطة في العروض. وما قيل في الجواب عنه من أنه ليس في المنطق مسألة محمولة الإيصال فلا يبحث عنه هذا العلم. باطل لأنه من مسائله- الحد الموصل إلى الكنه. والرسم موصل لامتياز الشي‌ء عما عداه.

وسابعاً: إن المعلوم لفظ مشترك بين الإدراك والملكة والمسائل لأنه مشتق من العلم ولا قرينة تعين المراد منه.- وجوابه- لو سلمنا أن لفظ العلم مشترك لكن لفظ المعلوم ظاهر في المدرك لوجود القرينة على ذلك وهي تقسيمه إلى تصور وتصديق فيما سبق.

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست