responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 43

المشترك يصح أخذه في التعاريف إذا نصب قرينة على إرادة واحد معين منها كما فيما نحن فيه حيث فسروا العلم بمطلق الصورة وقسموه إلى التصور والتصديق فإن ذلك قرينة على إرادة المعنى في مورد استعماله.

وتاسعاً: إن النظر غالباً يكون مركباً من أمرين جنس وفصل أو خاصة فلا يكون فيه ترتيب أمور.- وجوابه- إن الجمع عند المنطقيين يستعمل في الأكثر من الواحد حتى صار ذلك اصطلاحاً لهم يعرفون به.

وعاشراً: إن التنبيهات على البديهيات المجهولة فيها ترتيب لأمور معلومة لتؤدي إلى أمر مجهول بالفعل لدينا.- وجوابه- إن المراد الجهل الكامل وهو يختص بالنظري دون البديهي ولا يخفى ما فيه لأن المجهول يشمل الجميع على نحو الحقيقة والأولى في الجواب أن يقال: إن التنبيه على البديهي المجهول لا يوجد ترتيب بل إنما هو انتقال دفعي إليه وإلا لما كان بديهياً.

والحادي عشر: إن النظر لو كان ترتيب أمور معلومة لزم أن تتوجه النفس لتلك الأمور التي وقع فيها النظر حال التأدية للمجهول لأن المجهول إنما يستفاد من مجموعها لا من بعضها وتوجه النفس قصداً إلى أمور متعددة في آن واحد يشهد الوجدان ببطلانه.- وجوابه- حررناه مفصلًا في جواب الإشكال الخامس عشر على تعريف القياس.

والثاني عشر: إن النظر كيف يؤدي إلى المجهول مع أنا نراه قد يخطأ. وبعبارة أوضح إن وجدان الخطأ في النظر يوجب التشكيك في كل نظر وفكر لاحتمال أنه من النظر الذي وقع فيه الخطأ.- وجوابه- إنه عند النظر لا يحتمل الخطأ ويعتقد الناظر أنه صحيح فلا يتطرق هذا الاحتمال إليه.

والثالث عشر: إن أقرب الأشياء للإنسان وأظهرها لديه هو هويته التي يشير إليها كل أحد بقوله: أنا وأنت ولم يكن النظر مفيداً للعلم بها حتى كثر اختلافهم فيها فأكثر المعتزلة وجمع من الأشاعرة ذهب إلى أنها هذا الهيكل المحسوس. وذهب أكثر القدماء إلى أنها جسم نوراني سارٍ في هذا الهيكل سريان ماء الورد. وذهب العرفاء وقسم من الحكماء أنها النفس الناطقة وإذا كان حال أقرب الأشياء إلى الإنسان لم يدرك بالنظر فكيف بما هو أبعد منه.- وجوابه- إن ما ذكر لا يدل على عدم حصول العلم بالنظر فإن هؤلاء كلهم قد أدى نظرهم إلى العلم بما ذهبوا إليه غاية الأمر أن بعضهم قد وقع الخطأ في نظره بسبب اختلال بعض الشرائط المعتبرة في النظر الصحيح.

والرابع عشر: إن النظر لا يفيد العلم أصلًا لأن إفادته له إما ضرورية أو نظرية والأول باطل لأنه لو كانت ضرورية لما وقع فيه اختلاف العلماء مع أن السمنية أنكروا إفادته للعلم مطلقاً وجمع من الفلاسفة في خصوص الإلهيات والطبيعيات حتى نقلوا عن (أرسطو) أنه قال: لا يمكن تحصيل اليقين في الإلهيات وإن الغاية القصوى الأخذ فيها بالأولى والأقرب. والثاني باطل أيضاً لأنه لو كان نظرياً لافتقر إلى نظر آخر يفيد العلم بأن الحاصل بعد النظر علم و هلم جراً فيتسلسل.- وجوابه- إن إفادة النظر للعلم بديهية وجدانية والاختلاف قد يقع في الضروريات لخفاءٍ في تصورات بعض الأطراف والعسر عليهم في تجريدها عن اللواحق المانعة عن ظهور الحكم كبعض المغالطات في البديهيات. ثم أن ما ذكره الخصم لإثبات مدعاه هو نظر من الأنظار فإن أوجب العلم بدعواه فقد ثبت مطلوبنا وهو أن النظر يفيد العلم وإلا لكان ما ذكره لغواً لا يثمر شيئاً.

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست