responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 23

فلواحقها وإن كانت بواسطة أنواعها فهي أعراض ذاتية لها من حيث هي لاتحادها بهذا النظر مع جميع مراتبها وحيثياتها نعم من حيث عمومها وخصوصه يكون عرضاً غريباً لها قلنا: يلزم عليه أن يكون العرض ذاتياً وغريباً بحسب الاعتبار واللحاظ مع أن مدار الغرابة والذاتية على ثبوت الواسطة مع أن العارض بواسطة الأخص لا يعرض الشي‌ء بدون الأخص ولا يحكم العقل بعروضه له بدون ملاحظة الأخص مع أنه لو تم إنما يتم فيما لو كان الأخص نوعاً من موضوع العلم كالفعل بالنسبة للكلمة دون العرضي كالفاعل بالنسبة للكلمة إذ لا بد من قيام المبدأ في موضوع العلم إن قلت: إن العوارض التي تعرض لموضوع العلم بواسطة الأخص إنما تعرض لذات الموضوع وكونها أخص من الموضوع لا ينافي كونها أعراضاً ذاتية له فإنه من العرض الذاتي ما يكون أخص من معروضه كالفصول بالنسبة للأجناس قلنا: إن كلامنا في الأعراض العارضة له بواسطة الأخص لا كلامنا في العارض الأخص والمجيب كلامه إنما يتم في العارض الأخص لا في العارض بواسطة الأخص كما هو مورد البحث إن قلت: إن المعتبر في موضوع العلم أن يبحث في العلم عن أعراضه الذاتية ولا يلزم من ذلك أن يكون كل ما يبحث في العلم عنه من الأعراض الذاتية بل يجوز أن يبحث أيضاً عن أعراضه الغريبة فإن الموجبة الكلية المسفادة من تعريف الموضوع تنعكس جزئية قلنا: هذا ينافي اتفاقهم على أن العلم لا يبحث عن الأعراض الغريبة لموضوعه وأن مسائل العلم تمتاز بالموضوع إن قلت: إن المسائل المذكورة ليس البحث فيها عن العوارض بما هي عوارض لموضوعاتها المخصوصة بل من حيث أنها عوارض لموضوع العلم ففي علم النحو ليس المبحوث عنه عوارض الفاعل بما هو فاعل بل عن عوارضه بما هو كلمة فيكون المبحوث عنه عوارض ذاتية لموضوع العلم قلنا: إن حيثية البحث لا دخل لها بصيرورة العرض ذاتياً فإن العارض للأخص وبواسطته إذا نسب للأعم كان عرضاً غريباً للأعم سواء كان البحث عنه باعتبار عروضه للأعم أو للأخص وقد عرفت أن الأخص يكون واسطة في العروض لا في الثبوت إن قلت: إن الواسطة في العروض إذا كانت متحدة الوجود مع ذيها كان العارض ذاتياً لا غريباً كالناطق فإنه واسطة في عروض الضحك للحيوان ولما كان متحداً وجوداً مع الإنسان كان الضحك عرضاً ذاتياً له لاستناد العرض للذات وحمله عليها حقيقة وما ذكر من المسائل كانت الموضوعات فيها متحدة الوجود مع موضوع العلم قلنا: هذا التزام بكون الأعراض الغريبة أعراض ذاتية إذ جميعها من هذا القبيل مع أنه يمكن أن يقال: إن الواسطة على هذا تكون واسطة في الثبوت لا في العروض لأنها صارت سبباً لاتصاف الذات بالعارض حقيقة دون غيرها وبعبارة أخرى أنها هي العلة للاتصاف كحركة اليد التي هي علة لحركة المفتاح فإن الشخص واسطة في الثبوت لحركة اليد وحركة اليد واسطة في الثبوت لحركة المفتاح إلا اللهم أن يقال: إن الواسطة في الثبوت هي العلة الفاعلية المستقلة بالوجود كما هو عند الفلاسفة مع إنه إنما يتم في موضوعات المسائل التي هي أنواع لموضوع العلم أو فصولًا مقسمة له لا أخص عرضي إذ العام لا يتحد معه وجوداً مع أنه قد عرفت أن ذلك لا يوجب الاستناد حقيقة للشي‌ء إذ بحسب التعمل العقلي تكون نسبته للشي‌ء مجازية إن قلت: إن بعض الأساطين فسر البحث عن الشي‌ء بجعل الشي‌ء موضوعاً وجعل الأحوال محمولًا ويحكم بانتسابها إليه سلباً أو إيجاباً فمعنى البحث عن الأعراض الذاتية هو جعل تلك الأعراض موضوعات وعناوين لتحمل عليها أحوالها سلباً أو ثبوتاً لا جعلها محمولات كما توهمه المستشكل ومن المعلوم أن الأنواع والأصناف التي هي موضوعات المسائل أعراض ذاتية للموضوع فإن الفاعل‌

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست