الأسباب القوية في جعل اللغة العربية الفصيحة لغة الجيل. وربما كان افرادها بالتاليف اعود وأجدى، وفي خصوص أبواب الصرف يجب ان تزداد العناية بالناحية العلمية التطبيقية.

ولا يكتفى بالحفظ والاستظهار للقواعد ويبذل المدرس جهده‌

بإيراد الأمثلة الكثيرة، ويستنبط القواعد منها، ويحمل الطلاب على حسن الأداء، وجودة التلفظ، وملاحظة قواعد النبرة في ذلك.

أبواب النحو والصرف‌

هذه الأبواب التي رأت اللجنة درسها، تحقيقا لما اريد من التيسير، لاشك أنا لا نوافق عليها بهذا الموضع للمحاذير التي لاحظناها في مقترحاتها، وللاستدراكات التي سنوردها. ولكننا مع ذلك نعترف لها بالفضل العظيم بما أرشدت إليه من المبادئ الأساسية التي وضعت على طبق منهاجها. ورأت ان تكون الدراسة على منوالها، وليس في الكثير ما رأته واقترحته مجال للشك أو الطعن، وليس الاختلاف ما بيننا وبينها في المبادئ والأسس، ولا نستطيع أن ننكر فساد طرق التعليم، وكثرة الخلط والتشويش، ولابد من حذف المماحكات اللفظية، والمنازعات القليلة الجدوى وما يقاسى في سبيل تعلمها من الأتعاب، وما ينجم من المشاق من غير جدوى، ولكن الاختلاف مابيننا في الطرق المؤدية لذلك، وما هو الأجدى، وفيما ذكرنا من المحاذير التي لعلنا لم ندرك جهة النظر في عدم مراعاتها. ولو عمدت الوزارة العراقية الجليلة، لما عمدت اليه الوزارة المصرية، وقامت هذه بما قامت به تلك في قرارها، لتكلفنا وضع منهاجا لدراسة علوم اللغة العربية على اساس ما استصوبناه من مقترحات اللجنة، وما لاحظناه عليها، وما عندنا من مقترحات لم نذكرها هنا، إما ما نلاحظه على اللجنة، في وضع ابواب النحو على اسس مقترحاتها فهو يلزم أن تضيف إلى قولها [تقسيم إلى مفرد ومثنى‌

وجمع وما يلحق بالمثنى والجمع‌] ونضيف إلى قولها [المبنيات أسماء الإشارة والموصول والاستفهام والشرط الضمائر وأسماء الأفعال وأسماء الأصوات‌] كما انه ينبغي لها ان تضيف إلى تقسيمات الأسماء تقسيمه إلى المضاف والمضاف إليه. وتورد بابا للإضافة وقد أهملتها في سائر ما وضعته من الأبواب. ولا يخفى انه لا يوجد مسوغ لا همالها وهي من أهم أبواب النحو. وكان عليها ان تذكر بابا للحروف كما فعلت في الاسم، والفعل، ولا