responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات و تأملات نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 35

الحال في اسم (لا) النافية للجنس فانه يختص بأحكام منها اشتراط كونه نكرة ومتصلا بها دون ما عداه وهكذا الحال في اسم ان أيضا فانه يختص بنصب المعطوف عليه ورفعه دون المبتدأ ومن المعلوم ان بيان هذه الأحكام يحتاج إلى التعبير عن موضوعاتها بلفظ مختص بها أما أن يكون اللفظ الذي وضعه النحاة و أما غيره ولا يكفي التعبير لتفهيم الطالب بالألفاظ العامة حيث يختلط عليه الحال ويشكل عليه الأمر.

و أما ما اصطلحت اللجنة على التعبير عنه بلفظ (المحمول) فالأمر فيه كذلك حيث ان خبر (كان) يختص بجواز التوسط بين كان واسمها مع بقائها على العمل وتقدمه عليها خلافالخبر ان وكذا خبر: ما ولا: يشترط عدم اقترانه (بالا) دون ما عداه وهكذا خبر أفعال المقاربة يشترط فيه أن يكون جملة فعلية فعلها مضارع مسند إلى ضمير اسمها إلى غير ذلك مما اصطلحت اللجنة على تسميته محمولا: فان هذه الموارد لا بد لذهنية المتعلم من تركيزها فيها بلفظ يخصها حتى يسهل عليه أعمالها وقت الحاجة ويستثمرها عند الإرادة.

و أما ما اصطلحت اللجنة على تسميته بالتكملة فالحال فيه أيضا كذلك إذ ان المفعول المطلق يختص بكونه مبينا للنوع أو العدد أو التأكيد و يقوم مقامه بعض الأمور دون المفعول به: والمفعول لاجله يشترط أن يكون العامل به من غير لفظه وعلة لعامله و يجوز جره بحرف التعليل في بعض الموارد و يجب في بعض آخر دون المفعول المطلق: والمفعول فيه يحذف عامله وجوبا في موارد لا يجب فيها حذف عامل غيره من المفاعيل: و التمييز يشترط فيه ان يكون مفرداً بخلاف الحال إلى غير ذلك من الموارد التي اصطلحت اللجنة على تسميتها تكملة فانه لابد من التعبير عنها بلفظ يخصها في مقام بيانها ولو صح الاختصار حتى مع اخلاله بالمقصود لصح لنا التعبير عن الجميع بلفظ الكلمة ونحوها فليس هذه الاصطلاحات من النحاة إلا لايضاح الحال وإزالة الاجمال.

الثالث إهمال إعراب بعض الأساليب العربية كالتعجب والإغراء و التحذير: و قد خفي على اللجنة ان البحث عن إعرابها إنما هو لاجل تفهيمها كي لا يبقى الطالب حائراً في المراد من مفرداتها ومركباتها مع انه في بيان اعرابه تترتب آثار نحوية فانه على تقدير اسمية (أحسن) في ما احسنه يصح اتصاله بياء المتكلم بدون نون الوقاية وتصغيره بخلاف ما إذا كان فعلا ماضياً: و كذا يصح التحذير بمثل (اياك الأسد) ونحوه من دون عطف (الأسد) و لا جره (بمن) على تقدير ان يكون العامل في (اياك) فعل متعد إلى اثنين و لا يصح ذلك على تقدير ان يكون العامل فيها فعل متعد لواحد هذا مع إهمال اللجنة لبعض أبواب النحو والصرف مع ما لها من الأهمية في اللغة العربية كباب الحكاية وباب الوقف وباب الإدغام وغير ذلك و ذكرهم لبعض الأبواب مع عدم التعرض لما يلزم دراسته منها و كان الأولى لهم أن يتعرضوا لما يجب دراسته من الأبواب النحوية والصرفية والترتيب في الدراسة بينها ومقدار ما يلزم أن يدرس من القواعد في كل باب من تلك الأبواب وجمع تلك القواعد في قاعدة واحدة مهما أمكن الجمع.

مقترحات اللجنة في النحو

وحيث قد اتضح لك أيها القارئ الكريم عدم الجدوى فيما سلكته اللجنة لتسهيل تعلم النحو أردنا أن نوقفك على بعض الملاحظات في مقترحاتها تتميماً للفائدة وإيضاحا للحقيقة.

نام کتاب : نظرات و تأملات نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست