القرآن المجيد كتاب لا ريب فيه هدى للمتقين و دستورا من دساترة رب
العالمين أنزل على الرسول الكريم (ص) في 23 سنة و قد إشتمل على أغلب القواعد
الفقهية و روعي فيه بيان الأحكام الشرعية ممزوجة بالوعظ و الارشاد و الوعد و
الوعيد و قصص الانبياء و الصالحين و ما ناله الكفار و المخالفين من العذاب الأليم
في الدنيا قبل الآخرة لتقوية الضمير في الطاعة و البعد عن المعصية و إيجاد الوازع
الديني نحو المثل العليا و الأخلاق الفاضله. و الحجة فيه هو النص أو الظاهر.
أما النص فهو الدال على المراد من غير إحتمال لغيره. و يقابله المجمل
بالمعنى الأعم أعني ما دل على المراد مع إحتمال غيره و بالمعنى الأخص هو خصوص الذي
لا يعرف معناه.
و أما الظاهر فهو ما دل على المراد مع إحتمال غيره إحتمالا مرجوحا و
في مقابله المتشابه.
و أما المؤول فهو الذي أراد به المتكلم خلاف ظاهره. و قد يطلقون
المتشابه و يريدون به المجمل بالمعنى الأخص و المؤول. و القرآن قطعي الصدور لتواتر
نقله عند المسلمين من حين نزوله حتى الوقت الحاضر.
و أما من حيث الدلالة فقد يكون قطعيا إذا كان اللفظ لا يحتمل فيه إلا
معنى واحدا كنصوصه. و قد تكون دلالته ظنيه إذا كان اللفظ