أعني ما اشتمل عليه سورها و بنيانها. و أفضل
مواضع الإحرام منها المسجد و افضلها المقام و الحجر المعبر عنه ب (تحت الميزاب) و
لو احرم لحج التمتع من غير مكة اختياراً لم يصح، و كان اللازم عوده لمكة و إنشاء
الإحرام منها. نعم لو نسي الإحرام من مكة ثمّ تعذر عليه العود اليها لخوف أو ضيق
وقت أو نحو ذلك أنشأ الإحرام من حيث يمكنه و يستحب ان يكون الإحرام بعد الزوال من
التروية ثامن ذي الحجة و يجوز تأخيره الى ان يتضيق عليه الوقوف بعرفات و كيفية
الإحرام هنا كالاحرام لعمرة التمتع في أفعاله و تركه و مستحباته و واجباته و
مكروهاته، فينبغي ان تراجع هناك و يعمل على طبقها هنا، نعم يختلفان في النية فينوي
هنا بأن يقول و لو في نفسه احرم لحج الإسلام حج التمتع قربة الى اللّه تعالى) و
يوطن نفسه على ترك محظورات الإحرام لحج الإسلام حج التمتع قربة الى اللّه تعالى و
هكذا يأتي بباقي أفعال الإحرام من