responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارك نهج البلاغة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 85

وقد كتب في تعليق على أول كتاب النهج كل كلام يصدر بحرف م هو من كلام مصحح الكتاب الشيخ محي الدين الخياط فغلب على ظني أن هذا هو سند تلك الدعوى ولكن كان على المدعي أن يشير في كلامه إلى من اعتمد عليه ليخرج من العهدة ويسلم من التبعة وأما الشيخ محي الدين فهو ذلك الرجل الذي لا يستهان به في التاريخ والأدب فهو أولى بلوم نفسه وكم للجياد من كبوات وللصوارم من نبوات وكقوله (وصاحب الكتاب نفسه يقول في المقدمة ما يشعر بعدم القطع بصحة ما جمعه) وأقول إنا أشرنا فيما سلف في أوائل الكتاب إلى ما تراه الشيعة الأمامية ومنهم الشريف الرضي في كتاب النهج فانهم يرون ما روي فيه عن أمير المؤمنين مماثلًا لما روي في الصحاح عن النبي (ص) وعن صحابته الكرام وليس في الأحاديث والأخبار ما يقطع بصدوره غير المتواترات وغير ما حف بالقرائن العلمية على ما فصل في محله في بيان حجية الأخبار (وكقوله وهناك كلام نراه منسوباً إلى غير الإمام في غير النهج كقوله في صفة صديق: كان لي في ما مضى أخ في الله وهذا الكلام يروى لابن المقفع وكذلك قوله (ع) ليس للعاقل أن يكون شاخصاً الخ وقوله (ع) للمؤمن ثلاث ساعات. وذكر أن قوله (ع) أيها الناس إنما الدنيا دار مجاز، مروي لسحبان وائل ولغيره) وأقول أما عبد الله بن المقفع فلا نستبعد أن يكون قد اخذ هذه الكلمات من كلام أمير المؤمنين (ع) إذ لا ريب في انه كان مطلعاً عليه وعارفا بما له من علو المنزلة وجليل الرتبة وكيف يخفى عليه وصديقه وعشيره الكاتب الشهير عبد الحميد كاتب مروان الجعدي لما قيل له ما الذي مكنك من البلاغة قال حفظ كلام الأصلع يعني به أمير المؤمنين (ع) أفترى أن ابن المقفع لم يقف على كلام أمير المؤمنين ولم يرتوِ من فيض معينه وهو يقول في أوائل كتابه (الأدب الصغير) وقد وضعت في هذا الكتاب من كلام الناس المحفوظ حروفاً فيها عون على عمارة القلوب وصقالها الخ والشريف يقول في ديباجة كتابه وبكلامه (ع) استعان كل واعظ بليغ وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب وقد روى في كتاب تحف العقول قوله (ع) للمؤمن ثلاث ساعات عن أمير

نام کتاب : مدارك نهج البلاغة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست