responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارك نهج البلاغة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 6

ما عول عليه عبد الحميد في نسبة النهج إلى أمير المؤمنين‌

وقد عرفت مما سبق اتفاق أهل العلم- إلا من شذ- على إن ما في كتاب النهج هو من كلام أمير المؤمنين (ع) ونزيدك هنا بملخص ما عول عليه شارحه في (ص 546 ج 2) قال: أولًا أنه لا سبيل إلى نفي كل ما في النهج عن أمير المؤمنين (ع) لثبوت بعض التواتر، وإذا ثبت أن بعضه من كلامه ثبت أن الجميع منه، لاتفاق جميع أبعاضه في النفس والطريقة والمذهب والأسلوب، ولو كان لشخصين أو أكثر لاختلفت في ذلك أبعاضه، وتفاوتت في ذلك أجزاؤه، ولميز أهل الذوق والأدب وصيارفة الكلام ونقدته بين الدخيل والأصيل، كما مَيزوا في شعر أبي تمام وغيره، قلت: وكما حكموا بأن كتاب التاج للجاحظ، لأن أسلوبه وسبكه يضاهي أسلوب الجاحظ، وطريقته في السبك والتعبير، وثانياً أن القائل بأن بعض النهج منحول يطرق على نفسه ما لا قبًل له به، لأنا متى فتحنا هذا الباب وسلطنا الشكوك على أنفسنا قي هذا النحو ولم نثق بصحة كلام منقول عن رسول الله (ص) أبداً، وكذلك ما نقل عن أبي بكر وعمر من الكلام والخطب والمواعظ وكل أمر جعله هذا الطاعن مستنداً له فيما يرويه عن النبي (ص) والأمة الراشدين والصحابة التابعين والشعراء والخطباء. فلناصري أمير المؤمنين أن يستندوا إلى مثله فيما يروونه عنه من النهج وغيره.

شهادة نفس الكتاب بما يزيل الشك و الارتياب‌

إذا تلوت كتاب النهج حق تلاوته وكنت من أهل الذوق والأدب وصيارفة الكلام كشف لك عن الحقيقة الراهنة ونطق لديك بالحجة الناصعة وصرح لك بناصع درره محكم زبره (أولًا) أنه مما لا مرية فيه ولا ريب أن ما حواه النهج من الكلام قد بلغ من البلاغة والفصاحة أقصى المراتب وركب منها أعلى ذروة السنام لا تتفاوت أبعاضه في جزالة الألفاظ وجلالة المعاني وبديع الأسلوب وحسن السبك والانسجام والمتانة و الرصانة، فهو كسبيكة من لجين أفرغها صائغها الحاذق فالب واحد، قد استوت خوافيه وقوادمه وأوائله وأواخره، قد شهد له أهل الذوق والصناعة وأئمة الفن وأدباء كل عصر بكل فضيلة باهرة ومزية فاضلة وصفة فائقة وأنه دون كلام‌

نام کتاب : مدارك نهج البلاغة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست