responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارك نهج البلاغة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 39

من كان فوق محل الشمس موضعه فليس يرفعه شيئا ولا يضع‌

وكيف يكون إدخال بعض الفقرات في كلامه مما يرفعه مكانا عليا يقرب به من درجة الرسول وكيف ساغ له أن يجوز الكذب على من احب عليا ووالاه وعليا ممن يمقت الكذب واهله ولا يرضى بالقليل منه واليسير ثم انه كيف خفي ذلك على الشريف الرضي مع تبحره بالعلم وثقافته الأدبية ومزاولته لكلام جده ومعرفته بنفسه وأسلوبه ثم ان ذلك لو خفي على السيد أو أخفاه عليه حبه لجده كما يزعم كاتب الترجمة فكيف خفي ذلك على جميع شراح النهج وهم اكثر من أربعين شارحا وفيهم من فيهم من العلماء وأرباب الفضيلة وكيف خفي ذلك على جامعي كلام أمير المؤمنين ممن تقدم على عصر السيد وممن تأخر عنه وهم عدد كثير وجم غفير فلم يسمع عن أحد منهم انه احتمل أن في كلامه (ع) دخيلا أو وضعا والخطب الافظع أن يجعل ذلك السيد الورع البر ممن يميل مع الهوى ويقهره هوى نفسه وميل عواطفه إلى ما لا يليق به وبأمثاله من أهل التقوى والفضيلة.

نظرة في كلمات المترجم‌

ولنعرج بعد هذا على كلمات لهذا المترجم أوردها في كتابه هذا قال في (ص 122) (ومبعث هذه الشكوك) وذكر شكوكا ستة: الأول: خلو الكتب الأدبية والتاريخية التي ظهرت قبل الشريف من كثير مما في النهج وقد أجاب عنه بما يزيله كما أنا قد تعرضنا لذلك فيما تقدم وبقي هنا ما لا باس بان نلفت إليه النظر وهو:

أولا: ان ما ذكره من خلو الكتب لابد وان يريد به خلو الكتب الموجودة بين أيدينا اليوم واما الكتب التي كانت في عصر الشريف وقد أخنى عليها الدهر فلم يعلم خلوها من ذلك فان مكتبة أخيه المرتضى كانت تشمل على ألوف من المجلدات وكتب الصاحب إسماعيل بن عباد كان يحتاج لحملها إلى مئات من الإبل. وحكي عن الشيخ الرافعي أن كتبه اكثر من مائة ألف مجلد، ويحكى عن بعض علماء الحجاز انه رأى بمصر مجموعا من كلام علي في نيف وعشرين مجلدا إلى غير ذلك مما يغني عنه الرجوع‌

نام کتاب : مدارك نهج البلاغة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست