responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في حجية الظن نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 67

بل نقول ورد في غير واحد من الأخبار بالنسبة إلى غير واحد التصريح بأن مرادنا بالحديث الفلاني كذا وكذا يعني غير المعنى الذي يفهم منه عرفا متعارفاً فإذا كان جل الأخبار لا يكون خالصا مما ذكرنا فكيف لا يحصل الوهن في كل الأخبار. مع أن غلبته تحقق ما ذكرنا صارت بحيث لا يكاد يسلم خبر.

ولذا ترى جل الأحكام الفقهية التي عندنا إنما هي من الجمع بين الأخبار ومن الجمع بينها وبين غيرها من الأدلة بل كاد أن يكون كل تلك الأحكام كذلك مع أن جل وجوه الجمع ليس أمرا قطعيا بل محض الظن وربما يكون من مجرد الاحتمال وأيضا ورد عن الصادق (ع)[1]" أنتم أفقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا" الحديث.

وورد أيضا خبر ترويه‌[2] خير من عشرين خبر ترد به أن لكل حق ولكل صواب نورا ثم قال:" إنا لانعد الرجل من شيعتنا فقيها حتى يلحن له للعرف اللحن".

وورد عنهم (ع)" أن‌[3] في حديثنا محكم كمحكم القرآن ومتشابه كمتشابه القرآن فردوا متشابهها دون محكمها ولا تأخذوا بمتشابهها فتضلوا" مع أن معرفة المتشابه وتميزه بالظن لا بالقطع وهما معركة الآراء وأيضا معلوم أن الفقهاء والمحدثين قطعوا الأحاديث الواردة في الأصول ومعلوم أن التقطيع كثيرا ما يصير سببا للاختلاف في المعنى المفهوم إذ لعله لو ذكر السابق أو اللاحق لفهم غير ما فهم مع القطع، وبما لا يتفطن بالتغير أما لعدم كونه من تلك الجهة خطأ لنظره أو لكون المعنى راسخا بخاطرة وظاهرا عنده أو غيره يفهم منه كما يفهم هو أو لغير ذلك.


[1] الصدوق: معاني الأخبار 1/ ح 1/ 307 الوسائل 18/ 84 مع اختلاف في مضمونه. عن داود فرقد قال: سمعت أبا عبد الله" انتم افقه الناس إذا عرفتم معاني كلامنا". وفي خبر آخر( إن كلامنا ينصرف على سبعين وجهاً) الخصال/ 282

[2] روي عن رسول الله:" ان على كل حق حقيقة، و على كل صواب نوراً" البرقي: المحاسن/ 175، الوسائل 18/ 78

[3] الوسائل 18/ 82.

نام کتاب : رسالة في حجية الظن نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست