responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 390

وتختلف مراتب المرابطة في الفضل، فالمرابط بنفسه وماله وعياله افضل الأقسام، ثم النفس وحدها وكلما كان الثغر اكثر خطراً، والمجاورون له من الكفار اشد بأساً يكون الرباط فيه أفضل، وكلما اشتد الاحتياج إليه زاد فضله.

ثالثاً: أحكام المرابطة:

1. إذا توقف حفظ بيضة الإسلام أو نجاة المسلمين وجب المرابطة كفاية، وتجب إطاعة الرئيس المطاع المتولي لمقاتلة الكفار في التعيين، فهي واجبة وجوباً كفائياً لدى وقوع البلاد الإسلامية في معرض الخطر، فإذا لم يخرج العدد الكافي للمرابطة عوقب المتخلفون كلهم، وقد قام الإجماع على وجوبها في مقام الخوف من ذهاب بيضة الإسلام من العدو الكافر، ولا ريب في الملازمة بين مشروعيتها ومشروعية الدفاع، والشاهد على ذلك فهم العرف وهو من الأمور القطعية.

2. المرابطة الموظفة لا تنقص عن ثلاثة أيام ولا تزيد على أربعين، ولكن لو زاد زاد الأجر، ولو نقص نقص، ولا تدخل الليلة الأولى والاخيرة منهما، وكلما زاد المرابط في التفحص عن حال المشركين وكثر به الأخبار عن أحوال الكفار كان ثوابه اعظم.

3. إعانة المرابطين بالانفاق والسلاح كثواب المرابطة.

4. ينبغي للقادة العسكريين أن يوزعوا المرابطين على الثغور على وجه يندفع به المحذور ويهيئوا الأسلحة والعتاد والمؤن والحصون والسواتر لصد الكفار اللئام. كما ينبغي للقادة العسكريين زيارة المرابطين بين فترة زمنية وأخرى إختبار أسلحتهم ومعرفة أحوالهم.

5. يجوز للمرابطين قتل الكفار المعتدين من دون استئذان أحد من القادة العسكريين.

وفي ختام بحثي هذا اسأل الله عز وجل أن يوفق العرب والمسلمين إلى خير الطرق وأرشد السبل التي تمكنهم من استرداد أوطانهم ومقدساتهم، وإعادة كرامتهم وحريتهم وسيادتهم. وأن يشملهم بنفحة من نفحاته الربانية تجمع شتاتهم وتلم شعثهم، وتوحد كلمتهم، وتؤلف بين قلوبهم، وتعيد مكانتهم، وتُعدُّهم لتلقي النور الإلهي، وتحملهم على الرجوع إلى الهدي النبوي، وما ذاك بعزيز على رب الأرباب مؤلف القلوب، ومفرج الكروب، سبحانه لا إله إلا هو وحده لا شريك له، له الحكم وإليه ترجعون.

نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست