responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 290

ظاهرة اقتصادية أو سياسية أو تقنية معلوماتية فحسب بل هي ظاهرة استكبارية تقوم على أساس الهيمنة والسيطرة الأمريكية لإخضاع دول العالم وشعوبها اقتصاديا وعسكريا وثقافيا لمقتضيات المصلحة الأمريكية وفق المبدأ الأمريكي المعروف (كل ما هو صالح لأمريكا فهو صالح للآخرين).

واستعرضت في بحثي هذا تعريف العولمة والفرق بين العالمية والعولمة وعولمة الثقافة والعولمة والعلاقات الدولية والعولمة والصهيونية والآثار السلبية للعولمة، ثم بينت وجهة النظر الإسلامية للعولمة والخطوات العملية لصد العولمة، وإن المشروع الحضاري الإسلامي هو القادر على أن يكون القطب الآخر لمواجهة العالم ذي القطب الواحد لأن الإسلام لا يتنكر للخصوصيات الإنسانية بل يعتبرها مصدر إثراء للإنسانية، ولا يمنع الشعوب من أن تكون لها ثقافتها الخاصة بشرط أن ترتبط بالخط العام بالثقافة الإسلامية، وإن الإنسان هو مركز الكون بعد حاكمية الله عليه خلافا لما تدعيه العولمة من أن الدين ضد حركة التاريخ ويجب إلغاءه من حركة الإنسان في الحياة بناءا على أن الطبيعة هي مركز الكون لأن الحضارة الغربية لها بعد مادي فقط.

ثم تناولت سطوة العولمة في عصرنا هذا، وأوضحت بأن العولمة عبارة عن جولة استكبارية جديدة وإن الأمة العربية والإسلامية ستخوض صراعا مريرا مع الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا لأصالة هذه الأمة وإنها خير أمة أخرجت للناس من بين الأمم وأعظمها أصالة فكريا وسياسية لقوله تعالى‌ [كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ‌].

وختاما بينت أن أطروحة أسلمة العالم هي التي ستؤول إليها البشرية من خلال مخاضاتها المتوالية وحركتها الواصبة نحو الحق والعدل والسعادة لقوله تعالى: [وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ‌] وقوله تعالى: [وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ‌].

تعريف العولمة

نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست