responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 29

ما صح من الأحاديث الشريفة عن أهل البيت (ع) وما لم يصح بتبين حال الرواة ومن تقبل روايته منهم ومن لا تقبل.

النوع الخامس: النصيحة لأئمة المسلمين‌

النصيحة لأئمة المسلمين العادلين وهم أصحاب الولايات وعلماء الدين المجتهدون الذين يجب تقليدهم وإحسان الظن بهم ومعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وأمرهم به وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف، واعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين، وتألف قلوب الناس لطاعتهم فقد روي عن النبي (ص) قال: (ان الله يرضى لكم ثلاثاً يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وان تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وان تناصحوا من ولاه الله أمركم)[1].

كما روي عن أبي يعفور عن أبي عبد الله (ع): ان رسول الله (ص) خطب الناس في مسجد الخيف في حجة الوداع فقال: نَضَّر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب أمري‌ء مسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمة المسلمين، واللزوم لجماعتهم، فإن دعوتهم محيطة من ورائهم، المسلمون أخوة تتكافأ دِماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم)[2]. ومن النصيحة لهم الجهاد معهم والصلاة خلفهم وأداء الحقوق إليهم، وان يدعى لهم بالصلاح، ولا يغروا بالثناء الكاذب عليهم.

النوع السادس: النصيحة لعامة المسلمين‌

أما النصيحة للمسلمين عامة فإرشادهم لمصالحهم في آخرتهم ودنياهم، وكف الأذى عنهم وتعليمهم ما يجهلونه من دينهم وإعانتهم عليه بالقول والفعل، وستر عوراتهم وسد خلاتهم ودفع المضار عنهم وجلب المنافع لهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر برفق وإخلاص، والشفقة عليهم وتوقير


[1] رواه مسلم، وجامع العلوم والحكم/ 1/ 79.

[2] الشافي/ 4/ 498، جامع العلوم والحكم/ 1/ 79.

نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست