نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس جلد : 1 صفحه : 226
عليها الظروف فلا يمكن اخماد الفتن ومواكبة العصر وايجاد الحلول
الاسلامية إلَّا من خلال هذه المجالس الاجتهادية.
اننا لم نبحث تعريف الاجتهاد وأدلته والشروط الواجب توافرها في
المجتهد، وما هي العلوم التي يتوقف عليها الاجتهاد التي أشبعت بحثاً وامتلئت
الدورات الفقهية تدويناً.
وفي الختام أدعو من الله العلي القدير ان يوفق الحوزة العلمية في
النجف الاشرف وعلى رأسها المراجع العظام بتكوين مجلس أفتاء ينضم إليه المجتهدين أو
ممن يمثل المراجع العظام كما ينضم إليه أهل الاختصاصات التي تتعلق بالمسائل
المبحوثة، ثم تصدر الفتوى الجماعية.
تعددت تعريفات الاجتهاد الجماعي وان اتحدت مضموناً، ومنها:
1- استفراغ الوسع من مجموع المؤهلين للإجتهاد وذوي الاختصاصات
العلمية الدقيقة من أهل المعرفة بالقضية المبحوثة من أجل تحصيل الظن بحكم شرعي في
مسألة حديثة لها أرتباط بحياة عموم الجماعة الاسلامية أو بعض افرادها في قطر ما أو
في اقليم.
2- عبارة عن العملية المنهجية المنضبطة التي يقوم بها مجموع الافراد
الحائزين على رتبة الاجتهاد في عصر من العصور، من أجل الوصول إلى مراد الله في
قضية ذات طابع عام تمس حياة أهل قطر أو اقليم الأمة عامة.
3- تشاور أهل العلم في القضايا المطروحة مع وجود أصحاب الأختصاص في
المسألة المعروفة.
4- استفراغ أغلب الفقهاء الجهد لتحصيل ظن بحكم شرعي بطريقة الاستنباط
واتفاقهم جميعاً أو أغلبهم على الحكم بعد التشاور.
5- اتفاق اغلبية المجتهدين من أمة محمد (ص) في عصر من العصور على حكم
شرعي في مسألة ذات طابع عام.
[1] مجلة الراعي/ العدد( 14)/ السنة( 9)/ ذو
القعدة 1425 ه-/ كانون الأول/ 2004 م.
نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس جلد : 1 صفحه : 226