responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باب مدينة العلم نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 161

أحدهما إجازة اجتهاد و هي شهادة من المجتهد في حق شخص بأنه بلغ مرتبة الاجتهاد و يثبت بها اجتهاده مع تعددها و جمعها لشرائط الشهادة.

ثانيها إجازة رواية و هو ان يجيز شخص لآخر ان يروي عنه ما في الكتاب الفلاني من الأخبار و الفتاوي و المطالب و هي تنفع في ثبوت سلامة ما في ذلك الكتاب من الخطأ و الغلط في نسخه و صحة رواية صاحب الكتاب عن غيره فقط لا صحة سند الرواية. و قد يوصف الشخص بكونه شيخ إجازة و بكونه شيخ رواية و فرق بينهما بأن الأول هو الذي ليس له كتاب يروى و لا رواية تنقل عنه بل هو يجيز رواية كتاب غيره و يذكر في سند الرواية لمجرد اتصال السند و الثاني هو من تؤخذ الروايات منه أو من كتاب له في الروايات.

المطلب الخامس و العشرون: البزة للفقهاء

لم يكن لفقهاء الإسلام لباس مخصوص يمتازون به عما عداهم حتى إذا جاء عصر هارون الرشيد و كانت حاجة الناس لمعرفتهم في فهم الأحكام الشرعية تقتضي تميّزهم عما عداهم. لبس الفقهاء على رءوسهم لباساً خاصاً يميّزهم عن عامة الناس و المروي عن ابن خلكان ان الفقهاء و القضاة كانوا يلبسون عمامة سوداء بشكل خاص مبطنة و طيلسان اسود و أول من غير لباس العلماء و ميزهم في لباسهم عما عداهم أبو يوسف قاضي الرشيد. و في النجف الأشرف البزة المميزة لطلاب العلوم الدينيين و للفقهاء الروحانية هي العمة السوداء لمن ينحدر من السلالة الهاشمية و البيضاء لغيرهم و يلبس الجميع العباءة و يلبسون تحتها في الشتاء ما يسمى (بالزبون) و في الصيف ما يسمى (بالصاية) و الأغلب لبس الجبة تحت العباءة.

المطلب السادس و العشرون في الدراسة الفقهية

مكان الدراسة

ترتبط الدراسة الدينية ارتباطا وثيقاً من حيث المكان عند الشيعة بمحل زعيمهم الديني. و عند السنة أيام الخلافة و قوتها بالبلد التي اتخذت عاصمة لها. و بحسب الزمان حسب ظروف التشجيع لها من ولاة الأمور و أصحاب السطوة و السلطة أو من سراة الشعب و أفذاذه.

منهاج الدراسة

و أما منهاجها فهو يستمد من العقيدة فان اثر العقيدة يتجلى بوضوح في تشكيل مناهج الدراسة و اختلافها و قد اتسمت هذه الدراسة الدينية بمرونتها في أساليب التحصيل و التعليم من دون تفرقة بين الشعوب و الطبقات و القوميات مما أوجب ازدهارها و انتشار ثقافتها و قد انجبت علماء أعلاما لا في الفقه فقط بل في علوم شتى و فنون كثيرة ازدهرت بهم دنيا الإسلام و نهل العالم الانساني أجمع من معين معارفهم و تغذى ثقافة من ثمرات تفكيرهم و ارتوى معرفة من نمير صوب خواطرهم. بيد إن اعتراف المجتمع العلمي و الأفق الثقافي بفضيلة خريجها هو الشهادة التي يسمو بها و تعيّن منزلته العلمية و يحرز بها قصب السبق و قد أخذت‌

نام کتاب : باب مدينة العلم نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست