هذه قاعدة نفي الحرج والضرر والنسيان والجهل أو أحكام المكره والمضطر
تسمى بالعناوين الثانوية، وهذه الأحكام تكشف مدى مراعاة الشريعة الإسلامية لمصالح
العباد.
فالمقصود من قاعدة نفي الحرج كل حكم يستلزم ثبوته الحرج على العباد،
فوجب الوضوء أو الغسل أو وجوب إعفاء اللحية أو حرمة كشف المرأة عورتها أمام
الطبيبة للفحص وغير ذلك فإذا استلزم الحرج يكون مرفوعاً.
وقد نص الكتاب الكريم على نفي الحرج في سورة الحج في سياق بيان من
الله على الأمة الإسلامية فقال سبحانه وتعالى:
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ
وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ
حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ