responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 236

وإما ما ذكره من وقوع بين الشيخ وصفوق فلم نسمع بها من غيره، وأظنّها اشتباها مع واقعة سعود الوهابي التي مرَّ عليك تفصيل أمرها، وليس المعروف بصفوق من الأشرار وأهل الغزوات إلَّا واحد وهو رئيس قبائل عديدة تسمى إلى اليوم بالخزاعل، وكان فتاكا سفاكاً قطاعاً للطرق خصوصاً طرق العراق، فلّما كاد أن يهلك الحرث والنسل بعث إليه والي بغداد وكان هو يومئذ نجيب باشا[1]، وسيأتي عليك جملة من قضاياه إن شاء الله مع الشيخ حسن ابن الشيخ الكبير عسكراً جرّاراً فقتلوه غيلة وجاؤا برأسه إلى بغداد، وفي تلك الأيام التي قتل الوالي بها صفوقاً عزل مفتي بغداد[2] أيضا فمدحه عبدالباقي المشهور بقصيدة منها قوله:

قَد أرحتَ الدُنيا بقتلِ صفوقٍ‌

وبعزلِ المفتي أرحتَ الدِ يْنا

وسيأتي تمام الحكاية إن شاء الله، ولا يحتمل أن يكون صفوق هذا هو صاحب الواقعة التي ذكرها السيد كما لا يخفى والله أعلم.

وأما ما ذكره رحمه الله من أنّ حكومة بغداد قتلت الأخباري في زمان الشيخ فقل إنّه اشتباه أيضاً بملاحظة ما ذكرناه لك من تاريخ وفاة الشيخ وقتل الأخباري، وإنّ حكومة بغداد كانت مع الأخباري لا عليه، وإنّ الرّعية قتلته بإجماع العلماء.

وليكن هذا آخر ما أردنا جمعه من أخبار الشيخ (رضى الله عنه وأرضاه) مع مجمل أخبار أبيه وإخوته، ولعلّما يأتي لهم زيادة تفصيل في مطاوي أخبار أولاده وأحفاده وأصهاره. وأعلم أنّ هذا الذي ذكرناه من أخباره وأخبارهم وكراماته غيض من فيض وقطرة من بحر، فإنّي ومن قبض روحه‌


[1] تولّى نجيب باشا ولاية بغداد سنة( 1258 ه-)، وعزل سنة( 1265 ه-). توفي بعد سنتين من عزله.

[2] عُزل مفتي بغداد ابو الثناء الآلوسي عن منصب الإفتاء في شهر رمضان سنة( 1263 ه-).

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست