responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 223

ذروة النجم، بلا ريب ولا رجم، لعمري كان للإسلام ركنا، ولأهل الدين والإيمان حصنا، وربيعاً ممرعاً يمرع فيه كلّ آن ركب راجيه، ومتى ما أمّه ركب بنى الأمال قد أدرك ما أمّل من فيض أياديه، التي تخجل في وكّافِهَا وبل الحيا المنهلّ إذ عمّت هواميه، فمن ذا بعده يصلح ما أفسده الدهر، ومن يجبر منّا بعده الكسر، ومن نرجو إذا اشتدّ بنا الأمر، وقد كان لنا كهفاً يقينا صرف دهر خاننا فيه، إلى من بعده نفزع من عظيم تجافيه، فيا عظّم ربّي الله فيه لكم الأجر، ويا ألبسكم أردية الصّبر، وإنّ الصبر في الجليّ حميد، وأخو السلوان في ذاك مجيد، وأبوكم رحمة الله عليه، سبق بالغفران والعفو إليه، عاش والله حميداً، ولقد مات سعيداً وفقيداً جاور الرحمن في جناته الخلد، ولقد أدرك ما يرجو لديه حسب القصد، وقد أخدمه الولدان والحور، فأمسى وهو مغبوط ومسرور، فسبحان الذي قد خلق الخلق وأحياها إلى أن بلغت آجالها ثم توفّاها، وهل يبقى ابن أنثى خالداً في دار دنياه، وأنّى وهو مرمى ليس ينفّك إلى سهم مناياه، ومن تحبى له الآثار ما مات، ومن أنتم له الأولاد ما فات، فياطاب ثرى مثوى جوى ذاك الجناب الأقدس الأنفس، بل كيف توارى فيه ذاك الشرف السامي الذي نيط به، ولم يبلغ مداه الشمس والبدر، حوى بحراً من العلم، وطوداً شامخاً للفضل والحلم، ولو كنتم علمتم ما أقاسيه لداء عزّ آسيه، لفقد الشيخ يا طاب ثراه لبكيتم رحمة لي ولما قد مسّني فيه عليه رحمة الله تعالى وعلى الباقين من أبنائه الغرّ سلامي، وعلى سائر من حلّ بناديهم من الأخوان في الدين الأولى فاقوا بني الآفاق عزاً وجلالا).

وصف كتاب يتيمة الدهر في ذكر علماء العصر

ثم أنّ الله عزّ وجل بعد ما ساق إلي التوفيق في جمع هذه الوريقات، وانتهى بنا الكلام، إلى قريب الفراغ من المرام، والعزم على الختام، بعث إليّ على يد

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست