responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 221

ولنختم هذا المقام- إذ لا تستطيع استيفاء جميع ما قالت فيه الأقلام- بمكتوب كتبه الشيخ علي من علماء الحلة إلى الشيخ موسى يتضمّن بنداً يعزّيه فيه بأبيه، وهو لطيف في بابه.

بند الشيخ علي الطبَّاخ‌

قال الشيخ علي ويلقب بالطبّاخ: حنانيك أقم صدر القلاص اليعملات الشعشعانات العياهيم المخيسات، الشغاميم السديسات، الهجان الشدقميّات، المهارى الشذنيّات، الحقاف الأرحبيات، المراسيل الشملات، التي تقصر عنها كل فتلاء أمون تشرب الخمسَ كهاة عيسجور ناعج عيرانه حلس ذمول جسرة خرق دلاث سلعد حرف دفاق أجد ناب سناد عنتريس عرمس زبّافة وجناء تطوى نشر تبّار الفلاطيّا بضبعيها إمام الركب، تسري كهبوب الريح لوهبّ، متّى قلّدتها كلّ بناني موحش من كلّ تيصاء أتت كالبرق في طرفة عين صحصحاً، يمّمت ساحات مراميه كما شئت وأدركت قصارى غاية القصد كما كنت تأمّلت تراها، كلّما طال سراها، تسرع الخطو بمسراها متى فيها حدا الحادي انبرت ترقل اغذاذاً إيجافا ولا تعلم أين الأين مثواه، وإنْ شطّت مداياه، ولو لوث خمار، وتجمّل وتحمّل من أخ الوجد، قتيل الهجر والصدّ، حليف السقم والسّهد، أليف الحزن والجهد، كتابا بشؤون الدمع ممدودا، وبالأوجال والأوجاع معقودا، بدت من نشر أنحاء طواياه الكتابات، ولاحت من مثانيه إمارات الصبابات، بأقلام الأسى حرّره العاني الكئيب المدنف المغرم من في قلبه المقروح نيران مصاب جلل تضرم قد أسلمه صرف زمان السوء للأحزان والأهوال، والأشجان وقد واصله الضرّ، وقد فارقه الصبّ، يقاسي كربات بعضها يذبل في أوصابها يذبل، لو ساور منها النزر أركان ثبير هدَّ منه الركن وجداً وتداعى حيث إذ وفِّقْتَ للخير، وما مسك من‌

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست