responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 199

فَمنْ يُضاهيه في عِزٍّ وفي شرفٍ‌

ومنْ يُدانِيهِ في علمٍ وفي كرمِ‌

مولى له مُدّتِ الأعناقُ خاضعةً

لمجدهِ من ملوكِ العُربِ والعَجَمِ‌

ما استمطرتْ سُحْبهُ الآمالُ في زمنٍ‌

إلَّا وجاء بوبلٍ‌[1] للندى سَجَمِ‌[2]

ولا أناختْ له الوفّادُ من حَرمٍ‌

إلَّا وألفَتْهُ فيها خيرَ مُحتَرمِ‌

نَماهُ خضرٌ[3] فيا طُوبى لخيرِ فتىً‌

مكرّم للكريم المُسْتطاب نُمِي‌

يا ابنْ الخضارمِة الأمجادِ يا أملِي‌

ويا ملاذِي ويا كَهْفِي ومُعْتَصمِي‌

جُدْلي من الكَرمِ الوافي بمونقةٍ

حتى أُصانَ بها عن مورد وخمِ‌

وحاشا لله أنْ أبقى كذا غرضاً

إلى مرامي سهام الضّيمِ والأُظَمِ‌[4]

أو انثني اليومَ عن نادِيكَ منقلباً

في صَفقةِ الغُبنِ أو في حيرةِ النَدمِ‌

أبقاك ربُّكَ في عزٍّ وفي شرفٍ‌

أينَ اتجّهتَ وفي خيرٍ وفي نِعَمِ‌

قصيدة تهنئة أخرى للشيخ إبراهيم قفطان‌

وقال أيضا مؤرخا بعض أعياد الشيخ ومهنّيا له بقدومه من سفر كان قد أسفر عنه، وهي تزيد على المائة قد اقتصرنا منها على هذا المقدار وهو:-

جاء السُّرُورُ وجادَ في نيل المنُى‌

وغَدا يُنَادِي بالبشَارةِ والهَنا

والسّعُد بالإقبالِ أقبلَ ناشراً

ثوبَ المسَرّةِ طاوياً بُردَ العَنا

والكونُ أَصْبَحَ لابساً خلعَ الهَنا

جذلًا وطيرُ الشوقِ يُطربُ بالغِنا

وقضيبُ بانِ الشوقِ لماّ أنْ سرى‌

سِرُّ الهَوَى فيهِ تَمايلٌ وانثَنَى‌

وليَالي الأفراحِ أفْجَرَ صُبْحُهَا

يوماً وكانَتْ قَبْلُ ليلًا أدكَنا


[1] الوبلُ: المطر الشديد الضخم القطرُ.

[2] سَجَم: قَطَر.

[3] هو الشيخ خضر ابن الشيخ يحيى الجناجي والد الشيخ الكبير الشيخ جعفر كاشف الغطاء.

[4] الأظم: الحقد والحسد والغضب.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست