responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ جعفر الكبير نویسنده : الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 16

ملكاته‌

أشار مؤرخوا سيرة الشيخ إلى قوة حافظته وقدرته على إستظهار المطولات من النصوص فلقد ذكروا أنه يحفظ على خاطره جميع الكتب السماوية من أنجيل وزبور وتوراة وغير ذلك بجميع آياتها وفصولها، وأنه قد وظّف تلك الحافظة في مباحثه التي عقدها في البصرة حيث شدَّ رحاله إليها عند بلوغه أحبار اليهود ورهبان النصارى إستمالوا إليهم فئة من المسلمين حتى أفسدوا عليهم دينهم وصار الشيخ يجالس أولئك الأحبار والرهبان ويحادثهم بألسنتهم وكتبهم، ولم يكن الشيخ جعفر بدعاً في هذه الحافظة فكتب التراث تسجل أسماء عديدة لما وهبهم الله قوة الحافظة فنقول على سبيل المثال لا الحصر أن أبراهيم بن سيار المعتزلي المتوفي سنة 231 ه- كان يحفظ التوراة والأنجيل والزبور وتفسيرها مع كثرة حفظته الأشعار والأخبار .. كما ذكر د. عبد الستار الراوي في كتابه ثورة العقل عند المعتزلة، ص 70، أما ما نقلته النقول عن أبي العلاء المعري فقد تخرج عن حدود الإمكان ويكفي أن نتذكر قول من قال أن المعري ما سمع شيئاً ونسيه.

وإلى قوة حافظة الشيخ جعفر نضيف سرعة بديهيته، فهو من أهل الجواب الحاضر والرد السريع الناجز، دون أعمال للفكر وتكليف للعقل فلقد أجاب من سأله عن دليل حرمة النبش؟ قائلًا ما دلَّ على وجوب الدفن ..

وأجاب من سأل عن حرمة مسّ المحدث لأسم الله بقوله: إذ لم يكن على وجوب تعظيم المحرمات دليل، فما الدليل على خلاف ذلك؟ إلى غير ذلك الكثير والطريف.

مكتبته‌

ورَّقَ الشيخ له ولأسرته وطلابه مكتبةً صار لها فيما بعد صيتاً علمياً كبيراً، تناوبتْ عليها غِراف كلِّ صديان خمصان من أهل العلم، وطلاب البحث والتدقيق كانت في تلك المكتبة آثار علميةٌ ثمينةٌ، جلب الشيخ جلّها في أسفاره ورحلاته المكرورة إلى الحجاز وأيران، ولم يزل بعض تلك المخطوطات والكتب موجوداً حتى يوم الناس هذا في مكتبة حفيده الشيخ علي آل كاشف الغطاء، وإن ما يقتضي التنويه أن للأسرة اليوم أكثر من مكتبة واحدة جمعت قماطيرها أمّات الكتب ويتيمات المخطوطات في سائر العلوم والآداب والفنون.

نام کتاب : الشيخ جعفر الكبير نویسنده : الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست