responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدين النصيحة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 78

الأمر الثاني: الأصل ستر القبيح‌

ان الأصل في الإسلام هو ستر القبيح وعدم إظهاره للناس في معصية قد إنقضت فان الوارد في الأدلة المستفيضة من فضل الله سبحانه وتعالى على المؤمن هو كشف فضائله وستر معايبه، وورد فيما ورد من ذلك: (يا من أظهر الجميل وستر القبيح) و (إن الله يكشف العائدة ويخفي العائبة) وورد: (وكم من ثناءٍ جميل لست أهلًا له نشرته) بأزاء قوله (ع): (وكم من عيب سترته) نهانا الله تعالى من إشاعة الفاحشة بقوله تعالى: [إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ‌][1] وإشاعة الفاحشة ليست أن يفتري على أخيه فيقول فيه ما لا يعرف فتلك التهمة وإنما إشاعة الفاحشة أن يقول فيه ما يعرف وما أطلع عليه مما ستره الله تعالى على غيره.

وقد روي عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أنه قال: (لو وجدت مؤمناً على فاحشةٍ لسترته بثوبي)[2]. وعنه أيضاً (ع) أنه قال: (قال لي النبي (ص): (لو رأيت رجلًا على فاحشة؟ قلت: أستره. قال: إن رأيته ثانياً؟ قلت: أستره بأزاري‌


[1] سورة النور، آية:( 19)

[2] مستدرك الوسائل 2/ 411.

نام کتاب : الدين النصيحة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست