نَصَحَ: نصح الشيء
خَلَصَ كمنعَ، ونصحه ونَصَحَ له يَنصح بالفتح فيهما نُصحاً بالضم ونَصَاحَةً بالفتح
وهو باللام أفصح، وفي زيادة اللام دلالة على المبالغة في أمحاض النصح. قال الله
تعالى في محكم كتابه العزيز: [وَأَنصَحُ لَكُمْ][1]. والناصح: الخالص من
العسل وغيره، وقال الأصمعي: الناصح الخالي من الغل، وكل شيء خلص فقد نصح. والإسم
النصيحة: وهو تحري ما ينبغي له وما يصلح وأراد له الخير وأخلص في تدبير أمره، وهو
من قولهم: نصحت له الود: أخلصته. وتقول: نصحت لصديقي في الرأي. ونصح لنفسه: تجنّب ما
يؤذيها في الدنيا والآخرة.
والفعل نصح يتعدى بنفسه
إلى مفعول و إلى آخر بحرف جر ثم يحذف المفعول الذي وصل إليه بنفسه لعلم السامع به
ويبقى الذي وصل إليه حرف الجر كما قالوا: نصحت لزيد، والمفعول في هذه محذوف،
والفعل واصل إلى الآخر بحرف الجر، فليس فعل نصح يتعدى بنفسه تارة وبحرف الجر أخرى
كما قيل، بل المفعول