أيها الزائر معرفتك بالإمام (ع) حتى تنال
منه معروفه الذي يليق به فضلًا عن المعروف الذي يليق بك.
و (منها): في أثناء حضورك عند مشاهدهم (عليهم السلام) فليكن همُّك
ترقية توجهاتك الروحية؛ لتستمر معك إلى آخر زيارتك.
وفي آخر المطاف أن يزور المؤمن منا زيارةً تمثل المعرفة بحقّه فقد
سئل الإمام الصادق (ع) ما عرفان حقّه؟ قال: (يعلم
أنه إمام مفترض الطاعة) وليس هذا بالشيء السهل الذي يناله كل
الناس بل إن الوصول إلى هذه المرتبة العظيمة يحتاج إلى توسل وتضرع إلى الله تعالى
لأن يوفقه لذلك. قال جابر: سمعت حبيبي رسول الله (ص) يقول: (من
أحب قوماً حشر معهم، ومن أحب عمل قوم أُشرك في عملهم)،
اللهم إنا لنحبهم، ونحب عملهم ونبغض أعداءهم في السر والعلانية فزدنا لهم حباً
ولأعدائهم بغضاً، واجعلنا نموت على ذلك ونحيا.