السجن بين يديكما فخذا أي طريق شئتما، فخرجا
منه حتى إذا جنّ عليهما الليل انتهيا إلى عجوز على باب فقالا لها: (إنا غلامان صغيران غريبان أضيفينا سواد هذه الليلة)
فأضافتهما فلما حضر زوجها تلك الليلة حدثها عن هرب غلامان من عسكر بن زياد وإن
الأمير قد جعل لمن يأتي برأس كل واحد منهما ألف درهم وفي أثناء ذلك علم بوجود
الغلامين في داره فكتّفهما وسحبهما على الفرات حتى قُتِلا فأخذ رأسيهما إلى ابن
زياد. ومرقدهما الآن بالضواحي الغربية لمدينة المسيب الواقعة على ضفة نهر الفرات.