أريد بها وجه الله ولم يزل محفوظاً سنته من كلّ آفة أهونها الشيطان ووُكِّلَ به ملك كريمٌ يحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه فإن مات سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله وإكفانه والاستغفار له ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له ويُفسَح له في قبره مدّ بصره ويؤمنه الله من ضغطة القبر ومن منكر ونكير أن يروعاه ويُفتَح له باب إلى الجنة ويعطى كتابه بيمينه ويعطى يوم القيامة نوراً يضي‌ء لنوره ما بين المشرق والمغرب وينادي منادٍ هذا من زوار قبر الحسين بن علي (عليها السلام) شوقاً إليه فلا يبقى أحد في القيامة إلا تمنى يومئذٍ إنه كان من زوار الحسين بن علي (عليها السلام)).

ويضم الحرم عدة مراقد وهي:

الشهيد علي الأكبر (ع)

أولًا: علي الأكبر بن الحسين (ع) يكنى أبا الحسن ويلقب بالأكبر ولد عام 33 للهجرة وقتل يوم الطف وعمره 27 سنة، وأمه ليلى بنت أبي مرّة بن عمرو بن مسعود الثقفي. وكان ممن يروي الحديث عن جده أمير المؤمنين علي (ع). وهو من أشبه الناس بجدّه رسول الله (ص)، فكانوا إذا اشتاقوا إلى رسول الله نظروا إليه. وفيه شجاعة بني هاشم وهو أول قتيل من آل أبي طالب يوم الطف سنة 61 للهجرة دفن عند رجلي أبيه الإمام الحسين (ع) وكان أقرب الناس دفناً إلى الحسين وقبره معروف.