أبي داود الرواسي انه خرج مع محمد بن جعفر الدهان إلى مسجد السهلة في يوم من أيام رجب فقال: (مل بنا إلى مسجد صعصعة فهو مسجد مبارك، وقد صلى فيه أمير المؤمنين (ع)، ووطئه الحجيج بأقدامهم، فملنا إليه، فبينما نحن نصلي إذا برجل قد نزل عن ناقته وعلقها بالظلام ثم دخل وصلى ركعتين أطال فيهما، ثم مدَّ يديه وقال: اللهم يا ذا المنن السابغة ... إلى آخر الدعاء المعروف. ثم قام إلى راحلته وركبها، فقال لي ابن جعفر الدهان: ألا تقوم إليه فنسأل من هو؟ فقمنا إليه فقلنا له: ناشدناك الله من أنت؟ فقال: ناشدتكم من تراني؟، قال: ابن جعفر الدهان: نظنك الخضر! فقال: وأنت أيضاً؟، فقلت أظنك إياه! فقال: إني لمن الخضر مفتقر إلى رؤيته، انصرفا فأنا إمام زمانكما).

مسجد الحمراء ومقام النبي يونس (ع)

العاشر: مسجد الحمراء ومقام النبي يونس (ع) وهو مسجد النبي يونس بن متى (ع)، وفيه مقامه وهو الذي ألقته فيه الحوت، وهنا نبتت عليه شجرة اليقطين، وقد ورد أنه صلى فيه الإمام علي (ع) وجَمْعٌ من الصحابة والتابعين والعلماء من بعدهم. ومسجد الحمراء مسجد أثري قديم يعود تأسيسه وتأريخه إلى تأسيس الكوفة القديمة. ويقع على الضفة اليمنى من نهر الفرات المعروف ب- (شط الكوفة) عند طرف منطقة السراي حالياً ومعروفٌ عند أهالي الكوفة بمقام نبي الله يونس (ع). أما كلمة الحمراء