responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل نویسنده : منشورات مؤسسة كاشف الغطاء العامة    جلد : 1  صفحه : 39

شفاعته وأمر ابن زياد بإطلاقه من السجن بعد أن أجلاه من الكوفة ليخرج إلى الحجاز. فذهب إلى الحجاز واجتمع بابن الزبير وكان حينئذٍ خارجاً على طاعة يزيد- وإن لم يوافقه بالمبدأ لأنه علوي الرأي وابن الزبير عثمانيّ العقيدة- فأقام معه خمسة أشهر. وبعد موت يزيد فارق ابن الزبير ورجع إلى الكوفة للطلب بدم الإمام الحسين (ع) والتف حوله عدد كثير ممن لم يشارك في حرب الحسين (ع) لقبّوا بالحسينية. وبايعوه على كتاب الله وسنّة نبيه والطلب بدم الحسين (ع) والدفاع عن الضعفاء. ونهض المختار بالكوفة لأربع عشرة ليلة خلت من ربيعٍ الأول سنة 66 هجرية وبقي إلى شهر رمضان من سنة 69 هجرية، فكانت ولايته ما يقارب الثمانية عشر شهراً. فجدّ في الأمر وتتبع أولئك الأرجاس فقتل عشرين ألفاً من قتلة الحسين (ع). وبالرغم من الجد والجهد شاءت الأقدار أن يحاصر ابن الزبير قصر الإمارة مع أربعمائة رجل من أصحابه أربعين يوماً، ولأربع عشرة خلت من شهر رمضان خرج المختار بمن معه مستميتين فقُتِلوا وقُتِل المختار وجي‌ء برأسه إلى مصعب بن الزبير فأجازهم بثلاثين ألف درهم. وتتبع مصعب أصحابه فقتلهم ثم بعث على حرم المختار ودعاهن إلى البراءة منه ففعلن إلا امرأتين له إحداهما أم ثابت وثانيتهما عمرة ابنة النعمان بن بشير الأنصاري فإنهما قالتا: (كيف نتبرأ من رجل يقول ربي الله وكان صائماً نهاره قائماً ليله، قد بذل دمه لله ورسوله في طلب قتلة

نام کتاب : الدليل نویسنده : منشورات مؤسسة كاشف الغطاء العامة    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست