المسجد كوفه‌

باب الفيل‌

أولًا: باب الفيل ويستحب الدخول منه ويسمى باب الثعبان وتقع قرب الزاوية الشمالية الغربية من مسجد الكوفة وهو عكس القبلة وسبب تسميتها بباب الثعبان فكما جاءت في رواية المجلسي (قدس سره) وغيره من الأصحاب حيث قالوا: (بينما أمير المؤمنين (ع) يخطب على منبر الكوفة إذ ظهر ثعبان من جانب المنبر وجعل يجري ويرقى حتى دنا من أمير المؤمنين (ع) فارتاع الناس من ذلك وهمّوا أن يدفعوه عن الإمام فأومأ (ع) بالكف عنه، فلما صار على المنبر إلى المرقاة التي عليها الإمام، قام الثعبان، ثم انحنى الإمام على الثعبان حتى التقم إذنه، فتحيّر الناس من ذلك وهو يحدثه فسمع من كان قريباً كلام الثعبان ثم زال عن مكانه، وأمير المؤمنين (ع) جعل يحرك شفتيه، والثعبان كالمصغي إليه، ثم سار الثعبان وعاد أمير المؤمنين (ع) إلى خطبته وأتمها، فلما فرغ نزل من المنبر فاجتمع إليه الناس يسألونه عن حال الثعبان وإلأعجوبة فيه، فقال (ع): (ليس ذلك كما ظننتم، وإنما كان هذا حاكماً على الجن فالتبست عليه قضية وصعبت، فجاء ليستفهمها فأفهمته إياها فدعا لي بالخير وانصرف‌). وكان قد دخل الثعبان من الباب الكبير الذي يعتبر المدخل الرئيس للمسجد فسمي بباب الثعبان واشتهر بذلك عند بنو أمية فكرهوا ظهور هذه الفضيلة لأبي الحسن فربطوا في ذلك الباب فيلًا وراموا أن تنسى تلك الفضيلة