على اسم الله الرضي ونور وجهه المضيء)
ثم ودعه ومضى إلى المدينة ورجعت أنا إلى الكوفة.
وورد عن الإمام علي بن الحسين (عليها السلام) أنه عندما جاء إلى
النجف لم يقم الليل بل نام فعندما سُئِل عن ذلك قال: (المبيت
في النجف عبادة).
مرقد صافي صفا (رضى الله عنه)
السادس: مرقد العبد الصالح أُثيب اليماني
المعروف بصافي صفا لسماعه حديثاً عن رسول الله (ص): (يدفن
في النجف رجل يدخل في شفاعته مثل قبيلة ربيعة ومضر) فأوصى
ولده بدفنه فيها. والرواية هي عن أمير المؤمنين أنه كان إذا أراد الخلوة بنفسه أتى
طرف الغري فبينما هو ذات يوم هناك مشرف على النجف فإذا رجل قد أقبل من البرية
راكبا على ناقة وقدامه جنازة فحين رأى عليا (ع) قصده حتى وصل إليه وسلم عليه فرد
فقال: (من أين؟) قال: من اليمن، قال: (وما هذه الجنازة التي معك؟)، قال: جنازة أبي
أتيت لأدفنه في هذه الأرض فقال له علي (ع):)
لم لا دفنته في أرضكم؟)، قال: أوصى إلي بذلك وقال: إنه يدفن
هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر فقال له: (أتعرف
ذلك الرجل؟) قال: لا، قال: (أنا والله ذلك الرجل
ثلاثاً. قم فادفن أباك) فقام فدفن أباه.