27 رجب 1350 ه- الموافق 6 كانون الأول 1931
م. ويلاحظ القارئ في أكثرها قسطاً كبيراً في الحث للدفاع عن فلسطين، ووجوب الجهاد
لحمايتها وانقاذها، ولهذا السبب ولمضامينها الأُخرى يجد القارئ كأنها كتبت لهذا
الوقت، ولم تفقد فائدتها وأهميتها .. خصوصاً وانها صدرت من مرجع ديني فذ أحس
بواجبه الديني والقومي، ولم يتهرب من المسؤولية، فنبه قومه إلى الأخطار المحدقة.
وإن لم يتحقق في حياته ما كان يصبو إليه من تحرر ورقي للمسلمين
والعرب، فأن كلماته وصيحاته الداوية قد أثرت في نفوس الجماهير واثمرت مع جهود
المخلصين ثمراً طيباً بعد وفاته.