responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطب الأربع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 45

الجسد، إذا تألم عضو تألم له سائر الجسد)، (المسلمون كالبنيان المرصوص يشد يعضه بعضاً). ولكنا- ويا للحسرة والأسف!- بناء مفكك يهدم بعضه بعضاً!.

فكأن تلك الوصايا التي أوصانا بها الله ورسوله قد أوصى بها اليهود وأوصانا بخلافها!!.

مغزى الوحدة

بعد تلك المقالات والخطب الرنانة التي ألقيتها في بغداد في (الحسينية) في أحدى ليالي شهر رمضان زهاء أربع ساعات في جمع لا يقل عن خمسة آلاف .. فماذا كانت النتيجة؟.

كانت النتيجة (كتاب الحصان) ... فأنظروا ما أحسنها من نتيجة، وأنظروا كيف تؤثر الخطب والنصائح في بلادنا وأمتنا ... والله يسترد بلطفه من مغبة اجتماعنا هذا وأمثاله ...

أيها الأخوان!

لا نجاح ولا فلاح ما دامت أمورنا تمشي على المجاملات دون المصارحة والحقيقة.

أيها الناس!

قد تعودنا على النفاق والمداهنة والمكر والخديعة .. يخدع بعضنا بعضاً ونسميها (مجاملة) .. كلنا كذابون، كلنا منافقون كل أمورنا مبنية على النفاق. لا نصارح بالحقيقة ولا نعطي الحقيقة حقاً ... أنا أحدكم وعلى غراركم.

لساني يقول ولا أفعل، وقلبي يريد ولا أعمل، وأعرف رشدي ولا أهتدي، وأعلم لكني أجهل ... نحن مملوؤن نفاقاً وخداعاً، وتحت كل شعرة منا شيطان! .. نحن جميعاً نتبع الهوى ونعبده [أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ‌].

قال أمير المؤمنين (ع): (أيها المسلمون! إنما أنتم أخوان على دين الله، ما فرق بينكم إلَّا سوء السرائر وخبث الضمائر، فلا توازرون ولا تناصحون ولا تباذلون ولا توادون). وكان سيد الرسل (ص) لا يزال ينادي في أصحابه: (أيها المسلمون! لا تتباغضوا، فإنها والله الحالقة .. لا أقول حالقة الشعر ولكنها حالقة الدين والدنيا).

نام کتاب : الخطب الأربع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست