responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطب الأربع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 41

الصهيونية

قلنا قبل هذا: إن الإسلام قد بني على دعامتين: (توحيد الكلمة) و (كلمة التوحيد) .. توحيد الخالق، وتوحيد بين الخلائق.

كم قلنا وكم نبهنا وكم صرّح الحكماء والمصلحون قبلنا، ولكن هل أثر ذلك شيئاً؟ كلا! لا والله حتى صرنا اليوم نخجل أن نتكلم في اتحاد أو جمع كلمة، وحتى عرف رجال الغرب إن المسلمين أتفقوا على أن لا يتفقوا، وأبوا إلَّا أن يتفرقوا! وأصبحت الأذناب تعلو على الرؤوس، حتى آل الأمر إلى أسوأ الأحوال، وصارت الصهيونية التي هي طريدة العالم ونفاة الأمم يتكلمون في بلادنا، ويبثون الدعاية الواسعة بين أظهرنا، ونحن مشغول بعضنا ببعض، والبلاء محيط بنا من جميع جوانبنا.

إن الصهيونية من أخطر البوائق وأعظم البلاء .. جمعية أقوام متفرقة أعداء الإسلام في بلاد المسلمين، يجمعون أموال المسلمين ويملكون أراضيهم والمسلمون مشغولون عنهم.

ليست الصهيونية بلاء على فلسطين وحدها، بل هي بلاء على العالم أجمع .. يجمعون الأموال بكل حيلة ووسيلة، ويرسلونها إلى أخوانهم في فلسطين لينشئوا فيه وطناً قومياً.

الصهيونيون يرون إن الأموال التي في أيدي الناس مغتصبة منهم، وإن المال كله في الأرض لإسرائيل وبني اسرائيل، بل الأرض كلها لهم، فيجب أن ينتزعوها من أيدي الناس بكل مكر وخديعة.

أين حميتكم أيها المسلمون وأين غيرتكم؟ أين جمعياتكم وأين جهودكم؟ ... خمسة عشر مليون كل ما في العالم تلاعبوا بالدول وألهبوا نار الحرب والفتن بين عامة الأمم مسلمة ونصرانية.

المسلمون أربعمائة مليون تغلبت عليهم تلك الفئة الضئيلة، حتى أخذوا أزمة الأمور، وقبضوا روح السياسة، وأستولوا على دفة الحكم ... فما من دائرة من الدوائر في العراق، بل وفي غيره من الممالك الإسلامية، إلَّا وتجد لليهود فيها يداً عاملة تنفذ

نام کتاب : الخطب الأربع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست