responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطب الأربع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 31

الضعيف، أرحموا اليتيم، أقبلوا عثرات ذوي المروءات، وخذوا بيد من رماه الدهر بنكبة من النكبات.

أيها المسلمون!

دين الإسلام دين الفطرة، دين الرحمة والبركة، دين العلم والعمل، لا دين البطالة والكسل.

الإسلام دين التوحيد، يعني يوحد الله في العبادة، ويوحد المسلمين في الآخرة.

الإسلام بوتقة تذوب عندها العناصر ... الكل سواء بالنظر إلى الحق والعدل.

دين الإسلام كيمياوي يوحد العناصر المختلفة .. العربي، والفارسي، والهندي، والتركي ... وكل البشر سواء. أي دين جاء للبشر بهذه السعادة؟ .. [إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ]، [يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ‌].

إذا أردت أن تتزعم وتترأس أخدم أمتك، أخدم وطنك، فإن الزعيم المحبوب خير من الحاكم المرهوب.

الزعيم المحبوب هو من يخدم أمته ويخلص لوطنه وقومه، من يدافع عن كلمة الحق، من يثبت على مبدئه، ويسهر لمصلحة بلاده. ليس الزعامة بالدعاوي والفخافخ .. أخدم تجد خداماً.

أيها الناس!

أنا داعي الله .. أنا داعي الحق .. أنا داعي الوحدة .. أنا داعي الصلاح والإصلاح .. أخشى بدعوتي هذه وفي مقامي هذا أن تتم عليكم الحجة .. إذا لم تنشطوا للعمل ينزع الله عنكم البركات، ويرفع الخيرات، ولا يكون لنا في السماء عاذر، ولا في الأرض ناصر.

السياسة والإصلاح‌

أنا لا أؤيد السياسة ولا أعارضها .. لا أؤيد ولا أفند .. ولا أمدح ولا أذم ... ولازلت أقول: إن السياسة جمرة نار أحسها ولا ألمسها .. أراها بعيني ولا أمد لها يدي. لا أقول‌

نام کتاب : الخطب الأربع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست