responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطب الأربع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 29

بابه صخرة كبيرة مكتوباً عليها باللغة التركية: هذا جامع (كأني أكلت، كأني شربت، كأني لبست)!.

العمل والنشاط

العمل العمل .. أيها الناس!

فوالله ما ترقى الغرب الذي ملك العالم إلا بالعلم والعمل! وما سقط الشرق وتأخر إلا بالجهل والكسل، والخلاف والجدل.

الخلاف هو الذي يهدم الرأي، ويهلك الأمة .. النزاعات هي آفتنا القتالة المهلكة، ولا شغل لنا سواها. وكلها على أوهام خيالية فارغة عكس ما أمر الله- سبحانه- به، وما جاءتنا به الشريعة السمحاء المهذبة للأخلاق، الكفيلة بأقتلاع كل الجراثيم التي تقضي بهلاك الإنسان وهلاك أمته.

إن شريعة الإسلام جمعت السعادتين: سعادة الدنيا، وسعادة الآخرة. وأخذت بالعدل، وزادت عليه بالعفو والفضل ... [الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ‌]، [وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ].

وزين العابدين (ع) يقول في دعاء مكارم الأخلاق من زبور آل محمد: ( (اللهم صلِّ على محمد وآله، ووفقني لأن أعارض من غشني بالنصح، وأجزي من هجرني بالبر، وأكافي من قطعني بالصلة، وأخالف من اغتابني إلى حسن الذكر)).

أما نحن .. فقد عكسنا هذه القواعد الذهبية، وصرنا نجازي من نصحنا بالغش، ومن برنا بالهجر، ومن وصلنا بالقطع .. وكلما أصابنا فيما كسبت أيدينا، وقد أرشدنا المصلحون .. ولكن نحن الضايعون والمضيعون.

الحفاوة والحفلات‌

وجدنا من المسلمين في سفرنا هذا من العراقيين وغيرهم من أهالي (فلسطين) و (سوريا) من كل من مررنا عليهم .. أكمل الحفلات، وأكرم الحفاوات، وجدنا منهم الشعور الرقيق، والتأثر العميق، والسخاء العربي، والحفيظة الإسلامية، وكلما يرق‌

نام کتاب : الخطب الأربع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست