responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخطب الأربع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 27

الذي وضعت في سبيل أحباطه وفشله (مستأجري الصهيونية) وأذناب الاستعمار وأبواقهم .. وكذا إذا أراد الله أمراً هيأ أسبابه.

وما كانت أعمال المؤتمر، وجهود أعضائه، ومحكمات مقرراته، تخص بالفائدة أهل فلسطين فقط، بل هو لصالح المسلمين أجمع، في جميع أقطار الأرض.

نعم! غرس طيب غرسناه لكافة المسلمين في تربة طيبة، فأن أحس المسلمون وأحسنوا القيام بواجبهم فسقوا ذلك الغرس وتعهدوه نما وأثمر وآتى أكله شهياً طيباً، ونال الجميع حظهم منه، وان تركوه وأهملوه كما كان الغالب في سائر أعمالهم- لا سمح الله- قضى عليه في مهده، وأصبح كأن لم يكن شيئاً مذكورا .. وهناك الخزي والعار على المسلمين عند سائر الأمم، ولا تقوم لهم قائمة بعد هذا أبداً .. فلينظروا لأنفسهم، فهذا هو الحد الفاصل بين الموت والحياة.

ما يلزم المسلمين من الجمعيات وجمع المال‌

أنظروا للمستقبل أيها المسلمون!

تداركوا أمركم، وأنظروا مستقبلكم، وأجمعوا شملكم.

هاتيك الدول كلها منذ فرغت من الحرب الكونية إلى اليوم ما انفكت تجمع قوتها، وتوفر أموالها، وتشحذ أسلحتها، وتزيد عددها وعدتها ليوم مشؤوم على الشرق، بل على العالم أجمع. ولا أدري أقريب هو أم بعيد، ولكن الساسة ونوابغ الرجال يتنبأون بحرب عالمية كبرى، ولا محالة ستكون أعظم من الأولى ... أفلا يتحتم عليكم أن تنظموا صفوفكم، وتصلحوا شؤونكم، وتوحدوا كلمتكم .. حتى إذا دهمكن البلاء أتاكم وانتم على بصيرة من أمركم، وعدة واستعداد من معرفة مصيركم؟ ... قد تسرب الفساد إلى جميع الطبقات، وكل طبقة تحتاج إلى الاصلاح، سنة الله في الكون التي لا تتغير ولا تتبدل.

[إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ‌].

نام کتاب : الخطب الأربع نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست