responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحق اليقين في تراجم المعصومين نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 50

رابعاً: بكاؤها وشهادتها

روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: (البكاؤون خمسة آدم، ويعقوب، ويوسف، وفاطمة، وعلي بن الحسين صلوات الله عليهم).

أما فاطمة فبكت على رسول الله (ص) حتى تأذى أهل المدينة فشكوا ذلك إلى أمير المؤمنين (ع) فبنى لها بيتاً خارج المدينة وسماه ببيت الأحزان بعد أن كانت تخرج فتستظل بشجرة عن حرارة الشمس وتبكي عندها فقطعوا الشجرة فكانت تجلس في الشمس وتبكي إلى أن بنى لها أمير المؤمنين البيت المعروف فكانت تخرج إليه أول النهار فإذا جاء الليل جاء إليها أمير المؤمنين وأخذ بيدها وردها إلى البيت، وعن ابن عباس قال: لما حضرت رسول الله الوفاة بكى فقلنا ما يبكيك يا رسول الله فقال: (أبكي لذريتي ما يصنع بهم شرار أمتي كأني بفاطمة وقد ظلمت بعدي وهي تنادي يا أبتاه فلا يعينها أحد)، فسمعت فاطمة فبكت فقال لها رسول الله: (لا تبكي يا بنية)، فقالت (ع): (لست أبكي بما يصنع بي من بعدك ولكن أبكي لفراقك)، فقال (ص): (أبشري بسرعة اللحاق بي يا بنت محمد فانك أول من يلحق بي من أهل بيتي ولا تمكثين من بعدي إلّا اثنين وسبعين يوماً ونصف ولا تلحقي بي حتى تحفّي بثمار الجنة)، فضحكت فاطمة، وعن الصادق (ع) أيضا: (أنها عاشت بعد أبيها لم تُرَ كاشرة ولا ضاحكة).

وروى الصدوق قال: لما قبض النبي (ص) امتنع بلال عن الأذان وإن فاطمة (ع) قالت يوماً: (إني أحب أن أسمع صوت مؤذن أبي)، فبلغ ذلك بلالًا فأخذ في الأذان فلما قال: الله أكبر ذكرت فاطمة أباها وأيامه فلم تتمالك من البكاء فلما بلغ إلى قوله أشهد أن محمداً رسول الله شهقت فاطمةوسقطت لوجهها وغشي عليها فقال الناس: أمسك يا بلال فقد فارقت ابنة رسول الله الدنيا فقطع بلال أذانه فلما أفاقت سألته أن يتم أذانه فلم يفعل وقال لها: يا سيدة النساء إني أخشى عليك مما تنزليه بنفسك.

وروى الصدوق بسنده عن ابن عباس قال: بينما رسول الله جالس إذ أقبل الحسن فلما رآه بكى ثم قال: (إلي إلي)، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه‌

نام کتاب : الحق اليقين في تراجم المعصومين نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست